استغرب مدير عام عمليات ميناء الحريقة النفطي ومصفاة طبرق، المهندس رجب سحنون، اتهام شركة الخليج العربي للنفط بالمسؤولية عن تلوث حوض ميناء طبرق البحري، موضحًا جهود الشركة في دعم المجلس البلدي طبرق والمشروعات الاستراتيجية في منطقة طبرق.

وجاء تصريح سحنون ردًّا على اتهامات وجهها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماع لشركة الخليج العربي للنفط بالتسبب في تلوث حوض ميناء طبرق البحري، وتقصير الشركة في مسؤوليتها الاجتماعية تجاه بلدية طبرق.

سحنون: الاتهامات غير صحيحة وهناك إدعاءات وظلم كبير يقع على عاتق الشركة

وقال سحنون في تصريح إلى «بوابة الوسط» اليوم الأربعاء، «إن هذه الاتهامات غير صحيحة مطلقًا، وما هي إلا إشاعات، الغرض منها تأليب الرأي العام على شركة الخليج العربي للنفط في طبرق»، مشيرًا إلى أن «هناك إدعاءات وظلم كبير يقع على عاتق الشركة من قبل بعض المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني وبعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بطبرق».

الشركة تتبع إجراءات السلامة.. وتدعم بلدية طبرق
كما اتهم عددٌ من النشطاء في طبرق شركة الخليج العربي للنفط، بأنها تسببت في ضياع عدد من المشاريع الاستراتيجية للمدينة، ما دفع سحنون للرد على تلك الاتهامات مؤكدًا قيام الشركة بدعم بلدية طبرق والساهمة في تنفيذ عدد من المشروعات المحلية في المنطقة.

سحنون: شركة الخليج العربي للنفط «تتبع إجراءات السلامة من حيث الأمان والمحافظة على البيئة، ولم تتسبب يومًا واحدًا في تلوث شواطئ مدينة طبرق

وأكد سحنون أن شركة الخليج العربي للنفط «تتبع إجراءات السلامة من حيث الأمان والمحافظة على البيئة، ولم تتسبب يومًا واحدًا في تلوث شواطئ مدينة طبرق»، منوها إلى أن الشركة «تعاونت مع بلدية طبرق أكثر من مرة ومنها مشروع حفر آبار استكشافية للمياه بمنطقة بئر إحبيش جنوب طبرق؛ للبحث عن مياه جوفية للمدينة».

وأوضح أن القيمة الإجمالية لعملية حفر آبار المياه في منطقة بئر أحبيش «وصلت حتى الآن إلى قرابة عشرة ملايين دينار»، مشيرًا إلى تعهد الشركة والمؤسسة الوطنية للنفط «بتقديم مبلغ كضمان لصيانة محطة التناضح العسكي الـ R.O التي تتواجد داخل شركة المياه والصرف الصحي لمعالجة مشكلة نقص المياه بالمدينة».

وأضاف مدير عام عمليات ميناء الحريقة النفطي الذي تديره شركة الخليج العربي للنفط، أن الشركة تقوم أيضًا باستضافة ضيوف بلدية طبرق بمقر استراحة الخليج الخاصة بالشركة «مجانًا وعلى حساب الشركة».

الشركة قدمت العون لإنشاء محطة غازية
وذكر سحنون أن شركة الخليج عرضت تقديم العون للشركة العامة للكهرباء «لإنشاء محطة غازية جديدة وتقديم الدعم والعون لهم»، لافتًا إلى أن شركة الكهرباء وبعض النشطاء في طبرق «طلبوا موقعًا لإنشاء المحطة داخل أرض تابعة لشركة الخليج بطبرق، لكن تبين لنا أن هذا الموقع يحتوي على خطوط مهمة جدًّا لضخ النفط والوقود وغيرهما، وسيعيق عمل الشركة».

وبشأن المشروع الاستراتيجي الخاص بتوسعة الميناء والمصفاة داخل مبنى الشركة بطبرق، قال سحنون: «قمنا بإعطائهم موقعًا آخر لا يبعد عن هذا المكان إلا القليل، وتعهدنا بتسوية الأرض لكنهم رفضوا بحجة أنه بعيد»، مضيفًا أنهم «حصلوا على موقع جديد داخل المحطة البخارية لكن تبين لهم وجود 55 منزلاً داخل الموقع تعهدت شركة الخليج العربي للنفط بتعويض ساكنيها ليخرجوا منها لإنشاء المحطة الغازية الجديدة التي يقدَّر إنتاجها للكهرباء بنحو 750 ميغا وات».

محاولات لإفشال الشركة في طبرق
ولفت مدير عام عمليات ميناء الحريقة النفطي ومصفاة طبرق، أن «هناك تيارات قبلية وجهوية تريد لشركة الخليج العربي للنفط في طبرق أن تفشل، ويحاولون عرقلة عملها رغم أنها تقدم لهم كل ما بوسعها»، مبينًا أن شركة الخليج «يعمل بها قرابة 1000 مستخدم من جميع قبائل طبرق».

سحنون: هناك مطالبات بضرورة إغلاق ميناء الحريقة النفطي كأداة ووسيلة ضغط على الحكومة ومجلس النواب من أجل تلبية بعض المطالب

ونوه سحنون إلى أن «هناك مطالبات بضرورة إغلاق ميناء الحريقة النفطي كأداة ووسيلة ضغط على الحكومة ومجلس النواب من أجل تلبية بعض المطالب» معتبرًا أن «هذا الأمر فيه الضرر أكثر من المنفعة» وأن «السبب في ذلك أن ميناء الحريقة النفطي ومصفاة طبرق يتغذيان من حقلي السرير ومسلة النفطيين».

كما نبه سحنون إلى أنه «لو تم إغلاق ميناء الحريقة سيتم نقل النفط الخام إلى ميناء رأس لانوف عبر الخط البديل ويتوقف الميناء عن العمل نهائيًّا، ناهيك عن دور المصفاة في توفير الاحتياجات اليومية من الغاز المسال لمنطقة البطنان بالكامل والديزل والكيروسين ووقود الطائرات والزيت الثقيل الذي يشغِّـل محطة التحلية، وبعض المصانع الأخرى، فتقع كارثة أكبر مما نعاني».