أوردت جريدة «لا ريبوبليكا» أن الشرطة في روما تحقق في مزاعم تعاون بين شبكات المافيا الإيطالية وتنظيم «داعش»، لتهريب النفط من ليبيا وشمال أفريقيا إلى أوروبا.

وقالت إن النفط من دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، في المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم، يصل إلى مصافي التكرير الإيطالية، وفق ما نقلت جريدة «ذا تايمز» أمس الثلاثاء.

ووجدت الشرطة البريطانية أن هذا التعاون يستهدف نفط ليبيا وسورية، وأن النفط القادم من البلدين تخطى مخزون بعض مصافي التكرير في إيطاليا، مشيرًة إلى أن هذه الكمية «لا ينبغي أن تكون هناك».

ونقلت الجريدة عن مصدر مطلع قوله: «التحقيقات في مدينتي فينيسيا وبوليا كشفت تورط شبكات المافيا في تهريب النفط من ليبيا وشمال أفريقيا».

وأوردت الجريدة أن نموذج عمل شبكات تهريب النفط يعتمد على إنشاء شركات بالخارج تعمل في تصدير النفط، وتبيعه مباشرة إلى شركات الوقود بأسعار تنافسية، ثم يتم إغلاق تلك الشركات.

وأوضحت «لا ريبوبليكا» أن شبكات التهريب تستخدم ناقلات نفط صغيرة تعمل في تركيا وليبيا، تنقل النفط إلى ناقلات أكبر تنتظر في وسط البحر المتوسط، لافتة إلى أنه من الصعب تعقب تلك الناقلات لأنها تعمد إلى إغلاق أجهزة البث الإذاعي. وتظهر السفن مجددًا على أجهزة الرصد خلال عودتها إلى ليبيا، على أن تبحر السفن الأكبر باتجاه صقلية ومرسيليا.

وقال أندريا روزيتي، رئيس مجموعة شركات الطاقة «أسوبترولي»: «بهذه الطريقة، تتهرب شبكات التهريب من الضرائب، مع غسل الأموال، ووصلت أرباحهم إلى 2 مليار يورو في إيطاليا العام الماضي».

وأدرج الاتحاد الأوروبي مكافحة أنشطة تهريب النفط في إطار تفويض عملية «صوفيا» البحرية لإنقاذ المهاجرين بالبحر المتوسط.