قال تقرير برلماني فرنسي إن السلطات الجزائرية تدعم رفض التغيير على طريقة «الربيع العربي»، كما حدث في ليبيا وخلَّف الأوضاع المتردية حاليًا.
وحسب التقرير الفرنسي المكون من 43 صفحة والمنشور عبر موقعها الإلكتروني الاثنين، أشار إلى تحفظ شديد من جانب السلطات الجزائرية، بخصوص ثورات الربيع العربي، حيث تتعامل معها كرمز للخراب وانعدام الاستقرار، مذكرًا بالأوضاع المتردية حاليًا في ليبيا وسورية، والإرهاب في الساحل الأفريقي، لدعم رفضه التغيير على طريقة الربيع العربي، وأيضًا العشرية السوداء التي ضربت الجزائر في التسعينات.
ويعقد التقرير الفرنسي مقارنة بين ارتفاع نشاط «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، في مناطق في الجزائر، والاضطرابات ببلدان الربيع العربي المجاورة، وبالتالي الربط بتهديد يمس الأمن الداخلي.
ويعد التقرير الفرنسي الذي حرره سيمون سوتور، نائب رئيس لجنة الشؤون الأوروبية في مجلس الشيوخ الفرنسي، خلاصة زيارة قادته إلى الجزائر، بين 6 و9 يوليو 2017 لتقييم وضع التعاون بين الاتحاد الأوروبي والجزائر.
والتقى أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي كبار المسؤولين في الجزائر، على رأسهم رئيس مجلس الأمة في البرلمان الجزائري عبدالقادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة.
ومع ذلك، ففي تقرير آخر حرر باسم لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية من قبل البرلمانية والمحامية سيرا سيلا، اعتبرت أن الجزائر وجهت رسائل إيجابية منذ انتخاب الرئيس الفرنسي الجديد، وغذت عديد التطلعات نحو الحكومة الفرنسية الجديدة، مضيفًا أن الجزائر تعد شريكًا أساسيًا في ملفات مهمة من بينها الأزمة الليبية والأمن في الساحل.
وداخليًا، رجح التقرير البرلماني إمكانية ترشح الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الذي يعاني من مشاكل صحية لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقرر تنظيمها ربيع 2019، وأوضح أن «البلاد لا تعيش ضغطًا شعبيًا حقيقيًا يدفع السلطة إلى التطور، والرئيس بوتفليقة يتمتع بشرعية كبيرة اكتسبها في أعقاب الأزمة الأمنية، التي ضربت البلاد في سنوات التسعينات».
تعليقات