انطلقت اليوم السبت بمنتجع قمر الصحراء في قرية تويوه ببلدية الغريفة ندوة حملت شعار «آفاق التنمية المستدامة في ظل الطاقات النظيفة»، والمقرر أن تستمر فعالياتها لمدة يومين، تحت إشراف وتنظيم بلدية الغريفة، واتحاد بلديات الجنوب، بالتعاون مع جامعة سبها والمعاهد العليا ذات الاختصاص.

يوسف زيدان رئيس اللجنة التحضيرية للندوة، قال لـ«بوابة الوسط»، إن الندوة تبحث إيجاد حلول واقعية عملية وسريعة لتدارك أزمة الطاقة في الجنوب، إلى جانب وضع خطط استراتيجية لتأسيس قاعدة بيانات للمشاريع الممكنة التطبيق على أرض الواقع، وكذلك الضغط على الممولين وصناع القرار للعمل على دعم مجهودات التحول إلى الطاقة النظيفة وتنفيذ المشاريع المصاحبة لها.وتوقع أبوبكر الغصني، رئيس اللجنة الإعلامية للندوة، أن تسفر الندوة عن عدد من المخرجات، منها خارطة طريق للانتقال التدريجي نحو استغلال الطاقات النظيفة في سبيل الاستدامة، وتشكيل لجنة علمية لبحث تفاصيل هذه الخارطة، والتواصل مع الجهات ذات العلاقة للضغط نحو هذا التوجه.

تستهدف الندوة قرابة 80 خبيرًا ومهتمًا وناشطًا في مجال الطاقة.

من جانبه، قال الدكتور محمد إبراهيم اعلوه، رئيس اللجنة العلمية للندوة، إن الندوة ترتكز على أربعة محاور؛ الأول علمي يشارك فيه الأكاديميون والمهندسون وذوو الاختصاص، والثاني استشاري يشارك فيه القانونيون وصناع القرار، والثالث بيئي واجتماعي تشارك به البلديات والأعيان والمهتمون، والرابع استثماري يشارك فيه رجال الأعمال والاقتصاديون.وأوضح الدكتور اعلوه أن المحاور تشمل محاضرات حول التشريعات الليبية والطاقات المتجددة والاستثمار في الطاقة المتجددة، وكذا خطة بلدية الغريفة حول الطاقات المتجددة، إلى جانب تجارب بعض الدول في مجال الطاقات المتجددة والوعي بأهمية الطاقات المتجددة والتطبيقات الحرارية للطاقة الشمسية وتصنيع المنظومات الحراية وتقنية الخلايا الشمسية وتطبيقات الخلايا الشمسية وخطة الشركة العامة للكهرباء حول الطاقات المتجددة وطاقة الرياح.

إلى ذلك، قال الدكتور بلقاسم عامر، رئيس إحدى جلسات الندوة، لـ«بوابة الوسط» إن ليبيا الآن بحاجة ماسة للبحث عن مصادر متعددة للطاقة بعيدًا عن المصدر الوحيد حاليًا وهو النفط، مشيرًا إلى أهمية مثل هذه الندوات والفعاليات في استعراض فرص استحداث مصادر أخرى للطاقة في ليبيا.

يشار إلى أنه كانت هناك عدة مبادرات سابقة حول الطاقة النظيفة أقيمت في مدينة سبها، منها ندوة في العام 1999 بجامعة سبها حول الطاقة الشمسية وآفاق المستقبل، والمؤتمر المغاربي الأول للطاقة بكلية الهندسة بجامعة سبها في العام 2001، إلى جانب المؤتمر الدولي للطاقة والبيئة بكلية الهندسة بجامعة سبها في العام 2003، ومؤتمر الطاقة البديلة بكلية الهندسة جامعة سبها في العام 2006، ومؤتمر المركز العربي لأبحاث الصحراء وتنمية المجتمعات في 2010.