اتفق وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجلينو ألفانو، مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان، على ضرورة استمرار التنسيق المستمر بين البلدين حول الملف الليبي، والعمل المشترك مع الأمم المتحدة في هذا الشأن.

جاء الاتفاق خلال اتصال هاتفي جرى بين الوزيرين الإيطالي والفرنسي، اليوم الأربعاء، أطلع خلال لو دريان نظيره الإيطالي على نتيجة مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وما تمخضت عنه الاجتماعات التي جمعت رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر الذي جرى أمس الثلاثاء في باريس.

وقالت وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» إن ألفانو شدد خلال الاتصال الهاتفي المتفق عليه منذ لقائهما أول أمس الاثنين في روما، على ضرورة أن «يتم توجيه أية مبادرة بشأن ليبيا في المستقبل لوضعها في إطار عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة، لتسهيل المصالحة الوطنية في البلاد».

وأضافت «آكي» أن لو دريان وصف خلال الاتصال الهاتفي المبادرة، التي أعلنها الرئيس إيمانويل ماكرون عقب اجتماع حفتر والسراج، بأنها «نص جيد المستوى»، لكنه نبه إلى أن ذلك «يبقى مع وجوب التحقق من تنفيذه».

وأشار وزير الخارجية الفرنسي على وجه الخصوص إلى أن «الوثيقة تعترف باتفاقات الصخيرات وتلتزم بتقديم الدعم الكامل لعمل المبعوث الأممي الخاص الجديد غسان سلامة في مجال سعيه لتحقيق الاستقرار في ليبيا».

وفي معرض إشارتهما إلى زيارة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى روما اليوم، رفقة المفوض بوزارة الخارجية محمد الطاهر سيالة، اتفق الوزيران الفرنسي والإيطالي في نهاية المحادثة على «معاودة الاتصال قريبا، والاستمرار بإبقاء ارتباط وثيق حول تطورات الملف الليبي والعمل المشترك مع الأمم المتحدة».