كشف مسؤولون ليبيون أن مصير مئات الجثث لمقاتلين سابقين في تنظيم «داعش» بمدينة سرت، تنتظر إعادتها إلى أوطانها.
وقال المسؤولون لـ«رويترز» السبت، إنه بعد مرور سبعة أشهر على دحر قوات «البنيان المرصوص» لـ«داعش» في مدينة سرت، لا تزال جثث مئات من مقاتلي التنظيم محفوظة في مبردات بانتظار نتيجة تفاوض السلطات الليبية مع حكومات دول أخرى لتقرير مصيرها.
وتحدث للوكالة عضوٌ في وحدة معنية بمكافحة الجريمة المنظمة في مصراتة، وبالتعامل مع تلك الجثث، مرتديًّا قناعًا يخفي هويته لمخاوف أمنية قائلاً: «انتشل فريقنا مئات الجثث».
وأضاف: «هذه هي العملية الرئيسية التي تسمح لنا بالحفاظ على الجثث وتوثيقها وتصويرها وجمع عينات من الحمض النووي».
وقالت وحدة مكافحة الجريمة المنظَّمة في مصراتة إنها بانتظار قرار من النائب العام الذي لا يزال يجري محادثات مع حكومات أجنبية بشأن إعادة الجثث.
ويمثل السماح بشحن تلك الجثث إلى أوطانها، مثل تونس والسودان ومصر، أمرًا ذا حساسية لحكومات تلك الدول التي تتحفظ بشأن الاعتراف بعدد مواطنيها الذين غادروها للانضمام إلى المتشددين في العراق وسورية وليبيا.
وفي تونس وحدها قال مسؤولون إن أكثر من 3000 مواطن غادروا البلاد للقتال في سورية والعراق وليبيا. وشنَّ تونسيون، تلقوا تدريبات في معسكرات للمتشددين في ليبيا، هجومين بإطلاق النار على سائحين أجانب في العام 2015، مما أضر بشدة بصناعة السياحة في تونس.
تعليقات