دشن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، مساء أمس الثلاثاء، حوارًا مجتمعيًّا مع هيئات ونقابات واتحادات مهنية وأساتذة جامعة ونشطاء سياسيين، بحسب ما نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي عبر صفحته على موقع «فيسبوك» اليوم الأربعاء.

وأوضح المكتب الإعلامي أن الحوار المجتمعي الذي دشنه السراج يأتي «في إطار ما قرره رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني من فتح حوار وطني تنصهر خلاله الأفكار والمبادرات ووجهات النظر، التي تستهدف الخروج من حالة الركود السياسي الحالي وصولاً إلى مرحلة أكثر استقرار».

وأضاف أن السراج التقى، مساء أمس الثلاثاء بمقر المجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس، وفدًا من «ملتقى الحوار المدني» بمشاركة مركز ليبيا للدراسات الاستراتيجية والمستقبلية.

وضم الوفد رئيس المركز ورئيس الاتحاد الوطني لعمال ليبيا ورئيس غرفة التجارة والصناعة ورئيس اتحاد المهن الصناعية وأمين الفروع باتحاد طلبة ليبيا، وأعضاء بنقابة المحامين وممثلين عن نقابة معلمي طرابلس والاتحاد النسائي الأفريقي، وباحثين في مجلس ليبيا للأبحاث وأعضاء بالهيئة البنغازية وأعضاء بمنظمة ليبيا ونخبة من الأساتذة الأكاديميين وأعضاء تدريس بالجامعة وضباطًا متقاعدين ونشطاء سياسيين.

ورحب السراج باللقاء والحوار مع الوفد الكبير الذي قال إنه «يعبر عن أطياف متنوعة من فعاليات المجتمع الليبي»، مقدمًا لمحة عن التحديات التي واجهها المجلس الرئاسي والظروف المتعددة التي مرت به، وكيف تعامل مع تعقيدات المسائل السياسية والأمنية والاقتصادية قائلاً: «وفقنا وأخفقنا، أخطأنا وأصبنا».

وبعد أن اختتم السراج كلمته تحدث عددٌ من الحضور، وفقًا لبرنامج أعده التجمع، مؤكدين أنهم فريقٌ واحدٌ رغم تعدد تنظيماتهم وتمثيلها لشرائح مختلفة، وأن لديهم أفكارًا وتصورات للحل، مشيدين بما طرحه السراج «كونه جهدًا وطنيًّا بامتياز» حسب تعبير ممثل نقابة المحامين».

كما أكد المتحدثون أنهم يسعون بما يعرضونه من أفكار إلى «إيجاد حل يصل بالبلاد إلى الدولة المدنية الديمقراطية».

واتفق المجتمعون في نهاية الاجتماع على عقد لقاءات أخرى لإثراء خارطة الطريق عبر حوار مشترك أكثر عمقًا يخوض في التفاصيل، بحسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي.