شدد وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي، على ضرورة أن تعمل ليبيا للحصول على «ثقة العالم في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية»، منبهًا إلى أن «إيطاليا لن تستطيع مساعدة ليبيا في مجالات تنمية دون التحرُّر من ظاهرة الهجرة غير الشرعية»، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».
وجاءت تصريحات مينيتي خلال الاجتماع الليبي - الإيطالي المشترك الذي أُقيم بفندق المهاري (راديسون بلو) بالعاصمة طرابلس، اليوم الخميس، لمناقشة سبل تحقيق «تنمية البلدية لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية».
وانطلقت فعاليات اللقاء الذي ترعاه وزارة الحكم المحلي، صباح اليوم، بحضور وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي والوفد المرافق له، والمفوض بوزارة الداخلية العارف الخوجة، والحكم المحلي بداد قنصو، وممثلين عن بلديات من المنطقتين الغربية والجنوبية.
وقال وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي، خلال اللقاء، «إن على ليبيا التحرُّر من تجارة البشر وظاهرة الهجرة غير الشرعية؛ لكي تتمكن أوروبا من مساعدتها في التنمية وإقامة المشروعات للشباب»، مؤكدًا أن بلاده «حليف ثابت لليبيا، وهي تعتمد على حكومة الوفاق الوطني».
وأضاف أن بلاده «ستعمل مع ليبيا لإعطاء رسالة إيجابية للعالم، وأن على ليبيا أن تتحصل على ثقة العالم في مجال مكافحة الهجرة غير شرعية». وبيَّن أنه خلال زيارته اليوم ليبيا ولقائه عددًا من عمداء البلديات في البلاد وبحضور مفوضين بوزارات حكومة الوفاق الوطني، استطاع أن «يجمع فكرة جيدة عن المشاكل التي تعانيها ليبيا».
وقالت «آكي» إن عمداء البلديات الليبية الحاضرين للملتقى أبلغوا الوزير الإيطالي «رفض توطين المهاجرين غير شرعيين في الجنوب، وإقامة معسكرات للمهاجرين في المنطقة الجنوبية».
وقال عميد بلدية مرزق، التي تقع في الجنوب الليبي، إبراهيم الشاوش لـ«آكي»، إن إقامة معسكرات في الجنوب لتوطين المهاجرين «يضر بأمن الجنوب والأمن القومي الليبي»، موضحًا أن «دور إيطاليا المطلوب هو المساعدة في تأمين الحدود الجنوبية من خلال التكنولوجيا المتطورة التي تملكها إيطاليا»، وكذلك «تدريب حرس الحدود الليبي».
تعليقات