اعتبر عضو لجنة الحوار السابق النائب صالح همه أن الاجتماعات التي عقدها ممثلون عن مجلس النواب والدولة في مدينة لاهاي الهولندية بمثابة «تشويش» على المسار الرئيسي للحوار الليبي، مؤكدًا ترحيبه بأي لقاء لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف «في إطار الاتفاق السياسي».
وقال همه، في تصريح إلى «بوابة الوسط» اليوم الاثنين، إن هذه الاجتماعات «بعيدة عن المسار الرئيسي الذي ترعاه الأمم المتحدة وأيضًا بعيدة عن الاتفاق الذي تم داخل البرلمان بتشكيل لجنة جديدة لاستكمال الحوار السياسي الذي ترعاة الأمم المتحدة والذي أخذ الكثير من وقت ومجهود المشاركين به للوصول إلى صيغة تقاربية»، وأضاف أنه «إن كان هناك بعض الاعتراضات على بعض البنود فقد تم الاتفاق أيضًا على تعديلها».
ورأى همه أنه «لم يكن هناك أي داع لقيام رئاسة البرلمان باختيار لجنة جديده ترعى مسارًا جديدًا في حين تم اختيار لجنة بالفعل لرعاية المسار الأساسي للاتفاق»، موضحًا أنه «كان من المفترض أن أي دولة لديها أي مقترح يجب أن يمر عبر البوابة الرئيسية وهي المبعوث الأممي إلى ليبيا لبلورة كل الأفكار والمقترحات المقدمة لحل الاختناق السياسي لا القفز على اتفاق جاهز بالفعل».
وأشار همة خلال حديثه إلى لقاءات الأطراف الليبية في القاهرة، قائلاً: «لا توجد أي مقارنة بين مصر وهولندا فمصر دولة شقيقة وتسعى بالفعل لحل الأزمة وجميعًا لاحظنا ذلك خلال لقاءات القاهرة خاصة أن تلك اللقاءات لم تخرج عن إطار الاتفاق السياسي برعاية الأمم المتحدة».
وأكد العضو السابق للجنة الحوار الممثلة لمجلس النواب صالح همة لقاءات الأطراف الليبية في القاهرة «استطاعت الوصول إلى نقاط الخلاف والاتفاق على حلها من خلال تعديل تلك النقاط وحاولت اللقاء بجميع أطراف الأزمة في ليبيا».
وأثار لقاء ممثلين عن مجلسي النواب والدولة في لاهاي، أمس الأحد، ردود فعل متباينة بين أعضاء مجلس النواب ورئاسة المجلس التي نفت أن تكون لقاءات وفد المجلس في لاهاي تجاوزًا للجنة الحوار السياسي المعلنة من قبل مجلس النواب.
تعليقات