قال مصدر مطلع على عملية إنتاج النفط في ليبيا، اليوم الاثنين، إن إنتاج البلاد من النفط وصل إلى مليون وخمسة آلاف برميل يوميًا، وفقًا لما ذكرته وكالة «بلومبرغ» الأميركية.

وذكرت «بلومبرغ» أن معدل إنتاج النفط الليبي هو الأعلى منذ شهر يونيو 2013، أي منذ أربع سنوات، حين وصل إنتاج ليبيا إلى 1.113 مليون برميل يوميًا.

وقفز إنتاج ليبيا عن الـ690 ألف برميل يوميًا في بداية العام الجاري، بفضل استئناف الإنتاج من حقل الشرارة، أكبر حقل نفط في البلاد، الشهر الماضي. ونقلت الوكالة عن مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط قوله، في أبريل الماضي، إنه يرغب في أن يصل الإنتاج المحلي إلى 1.1 مليون برميل يوميًا بحلول شهر أغسطس المقبل.

وأرجعت الوكالة في تقرير لها اليوم الزيادة في الإنتاج النفطي الليبي إلى استئناف العمل في عدة حقول بداية من العام الجاري.

«محلل: نظرًا للمخاطر السياسية المستمرة فإن إنتاج ليبيا من النفط ربما لا يصل إلى الأهداف التي تسعى لها الحكومة»

ونقلت «بلومبرغ» عن مصدر مطلع آخر الذي أفصح عن أحدث معدلات الإنتاج في ليبيا إن حقل نفط آخر أعيد العمل به مؤخرًا مثل حقل أبو الطفل، الذي استؤنف العمل به الشهر الماضي، ويضخ الآن نحو 81 ألف برميل نفط يوميًا.

وأضاف أن حقل الماجد أعيد فتحه في الأول من شهر يوليو الجاري، بمعدل إنتاج يبلغ 4.5 ألف برميل يوميًا، مشيرًا إلى أن إنتاج حقل شرارة مستقر عند معدل 270 ألف برميل يوميًا.

وأشار المصدر إلى أن حقل الشرارة أغلق لمدة يومين في السابع من شهر يونيو الماضي نتيجة احتجاج نظمه العمال على خلفية مقتل عامل زميلهم في الحقل، الأمر الذي أوقف إنتاج نحو 270 ألف برميل يوميًا.

وقال جان إيدلمان، محلل سلع بـ«إتش إس إتش نوردبنك» التجاري في هامبورج، إنه نظرًا للمخاطر السياسية المستمرة، فإن الإنتاج ربما لا يصل إلى الأهداف التي تسعى لها الحكومة في الربع الثالث من العام الجاري، مضيفًا أن إنتاج ليبيا ارتفع بمعدل 300 ألف برميل يوميًا في المتوسط للربع الثالث مقارنة بالربع الأول.

واعتبرت الوكالة أن تلك الزيادة في إنتاج ليبيا من النفط تزيد التحدي الذي تواجهه منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» ومصدري النفط الرئيسيين الآخرين بعد اتفاقهم في شهر مايو الماضي على تمديد خفض الإنتاج للسيطرة على وفرة المعروض وتراجع الأسعار. وليبيا ونيجيريا معفيتان من اتفاق خفض الإنتاج، حيث لا يزال إنتاجهما وصادرتهما عرضة للاضطرابات من جانب الفصائل المسلحة والعمال المضطربين.