قال ممثل الجالية السودانية في مدينة مصراتة، معتز عباس، إنه سيتم نقل ثمانية أطفال سودانيين من أبناء عناصر تابعين لـ«داعش»، من ليبيا إلى أقاربهم في السودان، وفقًا لـ«خرطوم بوست».
وكان الأطفال- وهم أربعة فتيان وأربع فتيات تتراوح أعمارهم بين 10 أشهر و9 سنوات- يعيشون مع آبائهم الذين يقاتلون مع تنظيم «داعش» في مدينة سرت منذ العام 2015.
وسبق أن سلم «الهلال الأحمر» الليبي رضيعة تبلغ من العمر أربعة أشهر إلى السودان، قُـتل والداها خلال محاربتهما إلى جانب تنظيم «داعش» في مدينة سرت.
وأفاد مسؤول أمني سوداني، بأن رجال الأمن نقلوا الرضيعة المولودة لأب وأم سودانييْن إلى الخرطوم بعد أن أخطر «الهلال الأحمر» الليبي جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني بشأنها.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن العميد في جهاز الأمن والمخابرات الوطني، التجاني إبراهيم، قوله: «إن والدي الطفلة كانا مقاتليْن مع تنظيم (داعش) وقُـتلا في سرت خلال المعركة التحرير».
وأضاف: «إن والدة الطفلة سافرت إلى ليبيا في شهر أغسطس العام 2015 مع أربع نساء أخريات، وهناك انضممن إلى (داعش) وتزوجن من سودانيين أعضاء في التنظيم».
وذكر المركز السوداني أن السلطات الليبية سلمت الطفلة بعد العثور عليها إلى «الهلال الأحمر» الليبي، الذي اتصل بدوره بالاستخبارات السودانية لإعادتها إلى مسقط رأس والديها.
وقال جد الطفلة، الليثي الحاج يوسف، إن حفيدته أُحضرت إلى السودان من مدينة مصراتة وقال: «علمت أن ابنتي تركت طفلة أنجبتها من سوداني يقاتل إلى جانب تنظيم داعش، بعد عملية معقدة نفِّذت بالتنسيق مع جهاز الأمن والمسؤولين الليبيين، تمكَّنا من استعادة الطفلة».
وقال المسؤولون السودانيون إن عشرات من الشبان السودانيين بعضهم يحمل جوازات سفر أجنبية انضموا إلى تنظيم الدولة «داعش» في سورية والعراق وليبيا.
تعليقات