أعلن المحققون البريطانيون عن رغبتهم في استجواب هاشم، الشقيق الأصغر لسلمان العبيدي الليبي منفذ تفجير مانشستر، بعد أن ذكرت تقارير إعلامية أن الشقيقين تآمرا معًا لشراء معدات لصناعة القنبلة التي استخدمها سلمان في التفجير الانتحاري، الذي أودى بحياة 22 شخصًا وأصيب نحو مئتين آخرين.
وذكرت جريدة «ذا تايمز» البريطانية، في تقرير أمس الاثنين، أن هاشم الذي اعترف لمسؤولين ليبيين بأنه أعلن ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، حصل للتو على تحويل مالي قدره ألفان وخمسمئة دولار من سلمان.
ونقلت الجريدة عن شرطة مانشستر قولها إنها تعتقد أن الأخوين سافرا معًا إلى ليبيا في الخامس عشر من أبريل الماضي، قبل أن يعود الشقيق الأكبر سلمان إلى بريطانيا لتنفيذ التفجير.
«سلمان العبيدي سعى خلال أيامه الأخيرة إلى تحويل أموال خارج البلاد تلقاها شقيقه هاشم في ليبيا»
وقال المسؤول الأمني، روس جاكسون، «يبدو أن العبيدي سعى خلال أيامه الأخيرة إلى تحويل الأموال خارج البلاد، وتطلب ذلك بعض الوقت لفهم سياق الاتصالات التي أجراها قبل ساعات من شنه الهجوم».
وأضاف جاكسون: «هاشم العبيدي، شقيق سلمان، غادر البلاد في اليوم نفسه الذي غادر فيه سلمان إلى ليبيا. وهاشم محتجز الآن لدى السلطات في ليبيا، وهناك تقارير إعلامية كثيرة عن اعترافاته هناك، ونأمل في استجوابه فيما يتعلق بذلك الهجوم».
ويعتقد محققون أن العبيدي جمع القنبلة البدائية المصنوعة من المسامير بنفسه، لكنهم لم يحددوا بعد ما إذا كان حصل على كل أجزائها بمفرده قبل أن يسافر إلى ليبيا. وقالوا إن سلمان المولود في مانشستر بدا عندما عاد من ليبيا في الثامن عشر من مايو «عازمًا على تنفيذ الهجوم في غضون أيام»، حيث التقطت شبكة كاميرات المراقبة صورًا له وهو يبتاع أجزاء القنبلة.
وقال الناطق باسم قوة الردع الخاصة لمكافحة الإرهاب ومقرها طرابلس، أحمد بن سالم، في مقابلة مع وكالة أنباء رويترز الشهر الماضي إن هاشم شقيق سلمان اعترف بأنه ساعد أخاه على الإعداد للتفجير. وأضاف الناطق: «قال هاشم إنه اشترى جميع الأشياء التي يحتاجها سلمان للهجوم من المملكة المتحدة، وأضاف أن سلمان كان يخطط لتنفيذ هجوم لكنه لم يكن يعرف أين».
تعليقات