قال مدير حقل البيضاء النفطي، المهندس فايز الفرجاني، إن الإنتاج بالحقل في ازدياد بشكل تدريجي بعد توقفه لأكثر من ثلاث سنوات.
وأوضح الفرجاني، وفق وكالة الأنباء الليبية (البيضاء)، أنه من المتوقع عودة الإنتاج إلى سابق قدرته مع بداية شهر مايو من العام المقبل 2018، مضيفًا: «نطمح للوصول إلى معدلات الإنتاج القصوى خاصة بعد حالة الاستقرار التي عمت المنطقة إثر سيطرة القوات المسلحة العربية الليبية على منطقة الجفرة».
وذكر مدير حقل البيضاء النفطي أن الحقل توقف لفترة طويلة بسبب الأوضاع الأمنية وعدم توافر الطاقة الكهربائية، قائلاً إن الاعتداءات التي استهدفت قوت الشعب الليبي بلغت أوجها في شهر يناير 2015 عندما تعرض حقل المبروك لهجوم من تنظيم «داعش» الإرهابي، وامتد الاعتداء إلى حقل الظهرة وحقل الغاني، وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط إثر ذلك رفع القوة القاهرة على 22 حقلاً منها حقل البيضاء.
وأضاف أنه بالرغم من خطورة الوضع الأمني أصر عدد من المستخدمين على البقاء في الموقع لحمايته من السلب والنهب، حيث كان الوضع حرجًا جدًا.
وأشار إلى أن جميع المقاولين علقوا نشاطهم، حيث كان لدينا عقد صيانة مهم مع إحدي الشركات لتقوم بعمليات عمرة لمولدات الطاقة، والواقع أن مستخدمي الشركة بعد استتباب الوضع الأمني أخذوا قرار البدء بصيانة مولدات بالعناصر الوطنية دون انتظار المقاول الذي تلكأ مرارًا في العودة للموقع، وبالفعل تمت صيانة أول المولدات وتم تشغيلها وسط جو يسوده الفرح والابتهاج مقرونًا بانتصارات القوات المسلحة العربية الليبية.
وأضاف أن هدفنا القادم هو تشغيل جميع التوربينات والوصول للحد الأقصى للإنتاج، ونقول إننا بالاتكال على الله وبعزيمة مستخدمي الشركة سنتمكن من الوصول إلى المعدل المعتاد من إنتاج الحقل ويعود حقل البيضاء.
وختم مدير حقل البيضاء تصريحه بالشكر إلى لجنة الإدارة ومستخدمي الشركة، وقال: «نعتز بأننا نعمل في شركة الخليج، وقدم شكره للجنة الطوارئ التي كانت في اتصال يومي منذ بداية الأزمة، وكانت خطة الطوارئ سببًا في المحافظة على المعدات والخروج بأقل الخسائر، وقدم شكره الجزيل لمجهودات سرية مرادة المقاتلة التي كانت مرابطة لحماية الحقول بالمنطقة، وارتفع عدد من أفرادها شهداء وهي تقارع الإرهاب بشجاعة منقطعة النظير».
تعليقات