قالت وكالة «رويترز»، إن المعركة التي تخوضها منظمة أوبك في مواجهة تخمة المعروض من النفط تتعرض لتهديد مع إغراق حوض الأطلسي بالخام غير المباع من نيجيريا وليبيا عضوتي أوبك المعفاتين من اتفاق عالمي لخفض الإنتاج.
وتابعت أن «ليبيا تضخ كميات من الخام في الأسواق العالمية تقترب من ثلاثة أمثال المستويات التي كانت تضخها قبل عام»، مؤكدة أن «تلك الزيادة قد تفسد خطط أوبك لرفع أسعار النفط بعد الهبوط الذي سجلته على مدار نحو ثلاث سنوات».
«لقد أضافت ليبيا ونيجيريا 600 ألف برميل يوميًا منذ إبرام الاتفاق الأصلي (..) هذا يمثل نصف تخفيضات أوبك»
وقالت أمريتا سين من إنرجي أسبكتس للاستشارات: «لقد أضافت ليبيا ونيجيريا 600 ألف برميل يوميًا منذ إبرام الاتفاق الأصلي (..) هذا يمثل نصف تخفيضات أوبك».
وتابعت سين: «المشكلة الأكبر تتمثل في الخام الخفيف المنخفض الكبريت (..) حوض الأطلسي ممتلئ به». وقالت: «هذا هو الموطئ الذي لا تستطيع أوبك التحرك فيه بخفة».
وأكدت أن إنتاج ليبيا من النفط بلغ أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2014 عند 835 ألف برميل يوميًا هذا الشهر رغم إغلاق وجيز لحقل الشرارة، أكبر حقول النفط بالبلاد، بسبب احتجاجات.
وتقول مصادر في أوبك لـ«رويترز» إن «دعوات ضم ليبيا ونيجيريا إلى التخفيضات لم تكسب دعمًا كافيًا على الإطلاق».
وقال محمد باركيندو أمين عام أوبك إن «من المبكر للغاية بحث مشاركة البلدين في تخفيضات الإنتاج، لكن الفائض ملموس ويتدفق مباشرة إلى حوض الأطلسي».
إنتاج ليبيا يرتفع في حقول عدة
وقال تاجر في منطقة البحر المتوسط إن «إنتاج ليبيا يرتفع في حقول عدة، وثمة شكوك ما إذا كان البلدان سيحافظان على استمرار الإنتاج خاصة بالنظر إلى المشكلات السياسية في ليبيا».
ومددت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضم 14 عضوًا قبل أسبوعين اتفاقًا جرى التوصل إليه في ديسمبر مع عدد من المنتجين غير الأعضاء بها يقضي بخفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا من مستويات جرى تسجيلها أواخر العام الماضي.
بيد أن أوبك جددت أيضًا إعفاء ليبيا ونيجيريا اللتين تعانيان من صعوبات جراء صراعات داخلية تسببت في خفض الإنتاج، وإن كانت هذه الصراعات آخذة في الانحسار.
تعليقات