التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، اليوم الأربعاء، بمقر المجلس في العاصمة طرابلس، وزراء خارجية الدول الأعضاء في اللجنة رفيعة المستوى حول ليبيا، المنبثقة من الاتحاد الأفريقي.
وتضم اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى حول ليبيا في عضويتها، كلاً من وزير خارجية جمهورية الكونغو جان جاكوسو، ووزيرة خارجية جمهورية غينيا حاجة مكالي كمارا، ووزير خارجية جمهورية النيجر إبراهيم ياكوبا، والوزيرة المكلفة الشؤون المغاربية والأفريقية بالجمهورية الموريتانية خديجة مبارك فال، ومفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقاوي.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عبر صفحته على موقع «فيسبوك»: «إن أعضاء اللجنة الأفريقية جددوا خلال اللقاء دعم الاتحاد الأفريقي لحكومة الوفاق الوطني»، مشيدين بجهود السيد الرئيس لتوسيع قاعدة الوفاق وتحقيق مصالحة وطنية بين الفرقاء السياسيين.
ونقل المكتب الإعلامي عن اللجنة أن لقاءها بالسراج «يأتي في إطار جمع كل أطراف العملية السياسية على أرضية الاتفاق السياسي الذي أُقرَّ بمدينة الصخيرات المغربية». موضحة أن «الهدف هو المساهمة في التقريب بين مواقف أطراف الأزمة».
وأكد أعضاء اللجنة خلال اللقاء أن «أفريقيا تأثرت كثيرًا بالأوضاع في ليبيا، وأن تحركهم يتم بالتعاون مع دول جوار ليبيا والأمم المتحدة والجامعة العربية في إطار مسار ثلاثي للبحث عن حل للأزمة» الليبية، وفق ما نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي.
من جانبه رحب السراج بالوفد الأفريقي، مؤكدًا أهمية دعم الأفارقة لاستقرار وأمن ليبيا، وقال: «إن الحل يستلزم وقف التدخلات الأجنبية الداعمة لأي طرف من أطراف العملية السياسية في ليبيا، الذي أدى إلى مضاعفة الأزمة وتعقيدها أكثر».
كما أكد السراج أن المجلس الرئاسي «ليس طرفًا في النزاع»، وأبلغ أعضاء اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى حول ليبيا «بعدم التعامل مع أي أطراف موازية بناء على قرارات مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية».
حضر اللقاء من الجانب الليبي كل من المفوض بوزارة الخارجية والتعاون الدولي محمد الطاهر سيالة، ووكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي لطفي المغربي.
تعليقات