قالت منظمة الأمم المتحدة إن بعثتها في ليبيا تنفذ برنامجًا مبتكرًا لاستخدام الواقع الافتراضي لرسم صورة متعددة الأبعاد حول أنشطة البعثة الجارية على أرض الواقع، لدمج الأشخاص في الواقع الذي يعيشه المهاجرون، وإيجاد حالة من التعاطف مع أولئك المتأثرين من النزاع.
وقال الكاتب آبيل كافانا، في بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عبر موقعها الإلكتروني: «نحن نعمل من تونس لأسباب أمنية وغير قادرين على الوصول إلى ليبيا إلا بشكل متقطع، لذلك اعتقدت أنه سيكون من المثير للاهتمام استخدام هذه الأداة لتعريف الناس بواقع الحياة اليومية في ليبيا».
وأضاف كافانا أنه «من شأن البرنامج أن يسمح لنا بنقل الناس إلى صميم الأنشطة التي نضطلع بها على أرض الواقع، ودمجهم في الواقع الذي يعيشه المهاجرون، وتكوين حالة من التعاطف مع أولئك المتأثرين من النزاع، ما سيعزز تواصلنا مع الجمهور».
ووفق البعثة، فإن الواقع الافتراضي يحفز استشعارًا قويًا جدًا للصورة والصوت، مما يجعل التجربة واقعية للغاية، وقالت: «كما هو الحال في العالم الحقيقي، فإن ما نتصوره في الواقع الافتراضي يتوافق مع الحركة التي يتم تنفيذها».
وأشارت إلى أنه نظمت على مدار ثلاثة أيام أول روشة عمل حول الواقع الافتراضي لسبعة عشر موظفًا من أعضاء وكالات الأمم المتحدة في ليبيا على تقنيات الإنتاج باستخدام الواقع الافتراضي.
وقالت إن الواقع الافتراضي شكل أداة اتصالات مزدهرة ذات إمكانات هائلة، خاصة مع اعتماد الفيسبوك ويوتيوب تقنية المحتوى ذي 360 درجة، ما جعل إنتاج الواقع الافتراضي يصل إلى جمهور أكبر، وعلى وجه الخصوص، إلى شريحة الشباب من المجتمع.
وتابعت أنها نظمت عقب ذلك ورشة عمل جديدة للفنانين الليبيين الشباب، حيث يمثل الشباب 65 بالمئة من سكان البلاد، ولا يزال الفيسبوك بمثابة المصدر الرئيسي للمعلومات، وقالت: «لذا قمنا بتشجيعهم على إبراز حياتهم اليومية والصعوبات التي يوجهونها».
تعليقات