قالت الشرطة البريطانية إن سلمان العبيدي كان بمفرده لأغلب الوقت قبل تنفيذه هجوم مانشستر الانتحاري، وإنه اشترى معظم مكونات جهاز التفجير بنفسه.
وقال كبير المحققين وقائد إدارة التحقيقات الجنائية، روس جاكسون، بحسب جريدة «مترو» البريطانية، إن «سلمان كان يقوم بأغلب تحركاته ونشاطاته بمفرده خلال الأيام الأربعة التي تلت وصوله للبلاد وارتكابه هذا الهجوم الفظيع».
العبيدي كان جزءًا من شبكة أكبر
لكنه أضاف أنه لا يزال من الممكن أن العبيدي كان جزءًا من شبكة أكبر، مشيرًا إلى أن الشرطة أطلقت ثلاثة رجال لعدم وجود ما يدينهم منذ بدء التحقيق قبل أسبوع، وأن 11 آخرين ما زالوا قيد الاحتجاز.
وتابع: «من الضروري أن نتأكد من أنه لم يكن جزءًا من شبكة أكبر ولا يمكننا استبعاد ذلك بعد، يبقى عدد من الأشياء التي تثير قلقنا حول سلوك العبيدي قبل الهجوم، وأيضًا سلوك شركائه، نحن بحاجة إلى معرفة الحقيقة كاملة».
وأضاف جاكسون: «نحرص بشكل خاص على اكتشاف لماذا دأب على الذهاب إلى منطقة يلمسلو بمانشستر، ونحن بحاجة إلى إيجاد الحقيبة الزرقاء التي كانت بصحبته خلال هذه رحلات».
وقال كبير المحققين: «لدينا ما يقرب 300 قطعة من أجهزة رقمية بما في ذلك هواتف نقالة نحاول تحليلها، بالإضافة إلى المئات من شهود العيان للاتصال بهم وأخذ إفادتهم»، لافتًا إلى أن أغلب التحقيقلت كانت تركز على معرفة تحركات سلمان العبيدي الأخيرة، حيث فحص المحققون تحركاته على شبكة كاميرات المراقبة، وراجعوا تفاعلاته ومكالماته الهاتفية مع الآخرين.
العبيدي اشترى بنفسه معظم المكونات الأساسية لجهاز التفجير
وفيما يتعلق بجهاز التفجير، قال كبير المحققين: «أصبح لدينا فهم جيد بأجزاء القنبلة المحتملة ومن أين جاءت تلك المكونات، حيث أظهرت تحقيقاتنا أن العبيدي اشترى بنفسه معظم المكونات الأساسية، وأصبح واضحًا أن كثيرًا من تحركاته ونشاطاته كان يقوم بها بمفرده خلال الأيام الأربعة منذ وصوله للبلاد وحتى تنفيذه الهجوم».
وتابع: «ما زلنا نناشد المواطنين لمساعدتنا في تتبع تحركات العبيدي، لقد ساعدتنا هذه الدعوات إلى حد كبير على معرفة مكانه وما كان في حوزته».
وأوضح أن عددًا من الأشخاص مازالوا قيد الاحتجاز، وأن الشرطة تعتزم مد فترة احتجاز بعضهم، في ضوء محاولة المحققين فهم ما كان يحدث ومعرفة ما إذا كان العبيدي تلقى مساعدة أم لا، مشيرًا إلى أنه جرى الإفراج عن اثنين من منطقة فالوفيلد.
تعليقات