اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على مواصلة التنسيق في الملف الليبي وسبل الدفع بالعملية السياسية.
وأصدرت رئاسة الجمهورية المصرية بيانًا جاء فيه: «تلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من نظيره الفرنسي اتصالاًَ هاتفيًا جرى الاتفاق خلاله على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين بالمرحلة المقبلة، بعدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها الوضع في ليبيا، وسبل الدفع بالعملية السياسية بها لحفظ وحدتها وعودة استقرارها».
وأوضح البيان أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قدم للسيسي تعازيه في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع بمحافظة المنيا يوم الجمعة الماضي، مؤكدًا وقوف فرنسا مع مصر وتضامنها معها في مواجهة الإرهاب الذي أصبح يهدد العالم بأسره.
وقامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ ضربة جوية استهدفت حي الجبيلة وسط المدينة ومعسكرات وتمركزات لتنظيم «مجلس شورى مجاهدي درنة» في أطراف مدينة درنة، حيث وجاءت الطلعات الجوية المصرية عقب مقتل 28 قبطيًا وإصابة 25 في هجوم «إرهابي» بالمنيا استهدف حافلة تُقل مسيحيين.
وكانت الداخلية المصرية أعلنت أن «مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي أطلقوا النيران بشكل عشوائي تجاه حافلة تقل عددًا من المواطنين الأقباط أثناء سيرها بالطريق الصحراوية غرب دائرة مركز شرطة العدوة».
وأبلغت مصر مجلس الأمن بالضربات الجوية التي وجهتها قوات مصرية لمواقع قالت إنها تخص تدريب «عناصر إرهابية» في درنة يوم الجمعة.
وقال الناطق باسم الخارجية المصرية عبر صفحة الوزارة على «فيسبوك» إن بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة سلمت خطابًا إلى رئيس مجلس الأمن، السبت، أخطرت من خلاله المجلس بأن «الضربات الجوية التي استهدفت مواقع التنظيمات الإرهابية في مدينة درنة بشرق ليبيا، تأتى اتساقًا مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المعنية بالحق الشرعي في الدفاع عن النفس، ومع قرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب».
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري أخبر نظيره الأميركي ريكس تليرسون أمس أن الضربات «جاءت في إطار الدفاع الشرعي عن النفس، وبعد توافر المعلومات والأدلة كافة على تدريب العناصر الإرهابية المتورطة في حادث المنيا الإرهابي في تلك المعسكرات، بالإضافة إلى تورطها في حوادث إرهابية أخرى وقعت في مصر أخيرًا».
تعليقات