قال وزير الخارجية المصري سامح شكري «إن الضربات الجوية التي وجهتها القوات الجوية المصرية لمعاقل الإرهاب في شرق ليبيا جاءت في إطار الدفاع الشرعي عن النفس، وبعد توافر كافة المعلومات والأدلة على تدريب العناصر الإرهابية المتورطة في حادث المنيا الإرهابي في تلك المعسكرات، بالإضافة إلى تورطها في حوادث إرهابية أخرى وقعت في مصر مؤخرًا».
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه شكري اليوم السبت من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للتعازي في ضحايا حادث المنيا.
وأسفر حادث استهداف حافلة تقل مسيحيين في محافظة المنيا (جنوب مصر) أمس الجمعة عن مقتل 29 شخصًا، وإصابة آخرين.
وذكر الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد عبر الصفحة الرسمية للخارجية المصرية على «فيسبوك» أن الوزير الأميركي أعرب خلال الاتصال عن «خالص تعازيه وتضامنه مع مصر حكومة وشعبا وأسر الضحايا في مواجهة الإرهاب، وتأييد الولايات المتحدة للجهود المصرية في مكافحة الإرهاب، فضلاً عن استعدادها للتعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب معلوماتيًا ومخابراتيًا وعسكريًا».
ونبه أبو زيد إلى أن الوزير المصري أخبر تيلرسون بتطلع مصر للتعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة ظاهرة الإرهاب.
كان القوات المسلحة المصرية أعلنت أنها نفذت عددًا من الضربات الجوية المركزة نهارًا وليلاً استهدفت «عددًا من العناصر الإرهابية داخل الأراضي الليبية».
وأوضح الناطق العسكري في بيان إن الضربات «جاءت بعد التنسيق والتدقيق الكامل لكافة المعلومات التي شاركت فيها تشكيلات من المقاتلات متعددة المهام، وأسفرت الضربة عن تدمير كامل للأهداف المخططة والتي شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التي شاركت في التخطيط والتنفيذ للحادث الإرهابي الذي استهدف عددًا من المواطنين بمحافظة المنيا». وتابع البيان أن العناصر المشاركة في الضربة الجوية عادت بسلام.
تعليقات