دعا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، المجتمع الدولي إلى تصحيح موقفه من ليبيا «وفق استراتيجية شاملة» تساعد على تحقيق الاستقرار في البلاد، مشيرا إلى أن رفع المجتمع الدولي يده بعد تدويل القضية الليبية عام 2011 بات الوضع في البلاد «متأزم» و«سمح بتمدد الإرهاب وانتشاره»، وجعل البلاد «في مهب الفوضى والانقسام وانتشار السلاح».
وقال السراج خلال كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الأميركية التي عقدت اليوم الأحد في العاصمة السعودية الرياض، إنه «حان الوقت للتصحيح وفق إستراتيجية شاملة تساعد الليبيين على تحقيق الاستقرار السياسي، هذا هو العلاج وهو الوسيلة الحاسمة لمكافحة الإرهاب والتطرف بمختلف إشكاله ومسمياته».
وأضاف السراج أن «جُل المجموعات الارهابية وقياداتها تأتينا من خارج ليبيا، مما يضع مسؤولية مضاعفة على دول الجوار»، مؤكدا أن الإرهابيون استغلوا «الانفلات الأمني، واستغلوا الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر في التمويل واستجلاب المرتزقة»، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم ليبيا ودول الجوار «للتعامل مع هذا العدو المشترك».
وشدد السراج في كلمته على أنه لا حل لمشكلة الإرهاب «إلا الحزم والحسم واقتلاعه من جذوره» مشيرا إلى نجاح تجربة ليبيا في محاربة تنظيم «داعش» في سرت وبنغازي «بتعاون استراتيجي ضد الإرهاب بين ليبيا والولايات المتحدة الأمريكية ودول صديقة أخرى».
وقدم السراج خلال كلمته الشكر للولايات المتحدة على ما قدمته من دعم لليبيا في محاربة الإرهاب، مؤكدا أن التعاون والتحالف مع الولايات المتحدة في هذا الشأن «مازال مستمراً» للقضاء النهائي على هذا التنظيم وملاحقة فلوله التي تستغل عدم الاستقرار في البلاد.
تعليقات