أثار ظهور جسم مجهول مضيء في سماء طرابلس، مساء أمس الجمعة، موجة من الجدل والسخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رجَّح بعض المغردين أنها تعود لـ«مخلوقات فضائية حائرة في ليبيا.. يتفرجون وإذا ما عادوا لكوكبهم حمدوا ربهم على النعمة التي يعيشون فيها».
آخرون قالوا إنه ربما يكون «قرندايزر» قد قرر المرور فوق ليبيا، أو أنه «سوبرمان» جاء لإنقاذ المدينة من «القهويين»، وذهب تخمين آخر بأنه يمكن أن يكون «حفتر» قد نفذ وعده بتحرير طرابلس.
ولم تكن الحرب بمعزل عن تبرير هذه الظاهرة فقد استنتج البعض أنه نتيجة وجود 7 سفن روسية قبالة السواحل الليبية في المتوسط، تنفذ مناورة بصواريخ كروز، أو أنها «صواريخ استطلاع متطورة»، وذهب رأي آخر معتقدًا أن الجسم المضيء إحدى «علامات الساعة ظهرت في منطقة معينة في ليبيا» وأنه يجب «الإسراع في إعلام المسلمين بذلك»، مناشدًا المتابعين: «سارعوا بالتوبة».
وكان النقد الذاتي حاضرًا في تعليقات الليبيين حيث استنكر رأي آخر «عدم وجود مصادر علمية تفسر هذه الظاهرة»؛ متسائلاً: «أين هي البنية التحتية العلمية التي يمكن أن تقوم بذلك».
بينما استقبل آخرون الخبر غير منزعجين وكان لهم تبرير قريب إلى المنطقية بأنها «ظاهرة طبيعية وليست غريبة دائمًا تشاهد في السماء»، وأن «هذا الشهب لو أنّه اخترق الغطاء الجوي للأرض لسبب كارثة لا يعلمها إلا الله فسبحان الله».
وعلق مغردون من مناطق متفرقة شمال البلاد، مؤكدين رؤيتهم لهذا الجسم الغريب في صبراتة والخمس وبني وليد والعجيلات ويفرن.
كان سكان طرابلس قد فوجئوا بجسم مضيء يشق سماء المدينة متجهًا بسرعة ناحية الشرق، حوالي الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس الجمعة، ولاحظ مراسل «بوابة الوسط» في طرابلس أن الجسم كان طوليًا على شكل سهم ناري بلون مزيج من الأبيض والأخضر، واستمر ظاهرًا لثوانٍ وعلى ارتفاع منخفض نسبيًا قبل أن يختفي كليًا.
تعليقات