دان المبعوث الأممي لدى ليبيا، مارتن كوبلر، الهجوم الذي استهدف بالأمس قاعدة براك الشاطئ الجوية، وأسفر عن عشرات القتلى والمصابين، محذرًا من «نشوب نزاع خطير» جراء هذا الاعتداء، الذي نُفذ «دون سابق استفزاز».
وقال كوبلر، في بيان مقتضب أورده موقع البعثة الأممية اليوم الجمعة: «إن هذا الهجوم الشرس يقوض الجهود السياسية. وإنني أشعر بالغضب إزاء التقارير عن وقوع عدد كبير من القتلى، ومن ضمنهم مدنيين، والتقارير التي تشير إلى احتمال وقوع إعدامات بإجراءات موجزة. وتشكل عمليات الإعدام بإجراءات موجزة واستهداف المدنيين جريمة حرب يمكن ملاحقتها أمام المحكمة الجنائية الدولية».
وأكد المبعوث الأممي أن «هذا الهجوم الشرس يجب ألا يدفع إلى مزيد من الصراع الخطير. لا يوجد حل عسكري لمشاكل ليبيا». فيما ناشد جميع الأطراف «إدانة هذا الهجوم وألا تسمح له بتقويض الجهود المكثفة التي ترمي إلى إيجاد حلول سياسية سلمية».
وهاجمت «القوة الثالثة» وكتائب مساندة لها، الخميس، قاعدة براك الجوية في عملية مفاجئة من ثلاثة محاور، ما أسفر عن تدمير بعض الآليات، وسقوط قتلى وجرحى، أحدهم علي إبراهيم بن نايل، ابن شقيق العميد محمد بن نايل آمر اللواء. فيما أعلن عميد بلدية براك الشاطئ، إبراهيم زمي لـ«بوابة الوسط»، مقتل 74 جنديًّا من «اللواء 12» وجرح 18 آخرين في الهجوم، الذي أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أن ردها عليه سيكون «قاسيًا وقويًا».
تعليقات