أعلن الناطق باسم القوات البحرية الليبية، العميد بحار أيوب قاسم، اليوم الخميس، إنقاذ أكثر من 500 مهاجر أثناء محاولتهم الإبحار إلى أوربا، مشيرًا إلى أن دورية من حرس السواحل الليبي اشتبكت أثناء عودتها بالمهاجرين مع مهرِّبين قبالة منطقة المطرد غرب ليبيا.

وقال قاسم في تصريحات تلقتها «بوابة الوسط» إن دورية من حرس السواحل القطاع الغربي نقطة مصفاة الزاوية «تمكنت فجر اليوم الخميس من إنقاذ مركب خشبي كبير، محركه شبه متعطل، وعلى متنه 463 مهاجرًاغير شرعي من بينهم 27 امرأة، و8 أطفال، على بعد 11 ميلاً شمال صبراتة».

وأوضح قاسم أن المهاجرين غير الشرعيين الـ 463 من جنسيات «عربية وبنغالية وغانية» من بينهم 98 سوريًّا بواقع 70 رجلاً و20 امرأة و8 أطفال، و127 مغربيًّا بواقع «120 رجلاً و7 نساء و38 تونسيًّا، و30 سودانيًّا، و5 مصريين، و15 غانيًّا، و85 بنغاليًّا.

وذكر الناطق باسم البحرية الليبية أنه أثناء العودة بالمهاجرين الـ463، عبر مركبهم المعطل، اكتشفت دورية حرس السواحل ثلاثة مراكب فايبر أخرى لمهرِّبي البشر عند نقطة الوصول إلى المنطقة البحرية قبالة المطرد، تقوم بنقل مهاجرين آخرين إلى ثلاثة قوارب مطاطية أخرى استعدادًا للإبحار إلى السواحل الأوروبية، وذلك على بعد ميل واحد من الساحل.

وأوضح قاسم أنه أثناء توجه الدورية التابعة لحرس السواحل إلى موقع المهاجرين، أطلق المهربون النار على زورق الدورية، مما اضطره إلى «الرماية التحذيرية المكثفة، مما أجبر مراكب تجار الهجرة غير الشرعية على التولي والفرار نحو الساحل، وتبعها قاربا الهجرة غير الشرعية المطاطية بما فيهما من مهاجرين».

وأكد قاسم ضبط «القارب المطاطي الثالث الذي لم يلحق تجار البشر تركيب محرك له»، الذي عُـثر على متنه 40 مهاجرًا من جنسيات أفريقية مختلفة جرى نقلهم إلى الزورق التابع لدورية حرس السواحل والعودة بهم إلى الساحل الليبي.

ونوه إلى أن زورق دورية حرس السواحل الذي رافق المركب الخشبي الذي يحمل 463 مهاجرًا والقارب المطاطي الثالث الذي كان يحمل 40 مهاجرًا وصلا نحو الساعة السابعة والنصف صباحًا إلى ميناء مصفاة الزاوية، حيث نقطة حرس السواحل، لافتًا إلى تسليم المهاجرين إلى مركز إيواء النصر التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بالزاوية بعد تقديم المساعدة الإنسانية اللازمة لهم.