أكد وزير الداخلية النمساوي، فولفجانغ سوبوتكا، دعم بلاده الدعوات التي تنادي بالقيام بمهمة أوروبية على الحدود الجنوبية لليبيا من أجل وقف تدفق المهاجرين بشكل مبكر على طريقهم إلى أوروبا، في إشارة إلى الدعوة الألمانية - الإيطالية التي أُعلنت قبل أيام.
وقال الوزير النمساوي، في تصريحات خاصة لجريدة «فيلت» الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس قبل لقائه نظراءه من دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «إذا تم النجاح في الحد من التدفق على الحدود الجنوبية لليبيا، سوف يؤدي ذلك أيضًا إلى الحد بصورة كبيرة من تدفق قوارب اللاجئين المتجهة عبر البحر إلى أوروبا».
وتابع سوبوتكا في تصريحاته، التي نقلتها عن الجريدة وكالة الأنباء الألمانية، قائلاً: «لذا لابد من دعم دعوة ألمانيا وإيطاليا بالقيام بمهمة على الحدود الجنوبية لليبيا بشكل تام»، مشيرًا إلى أنه من المهم حاليًّا المضي قدمًا نحو التوصل إلى حل في هذا الاتجاه.
وأضاف سوبوتكا: «عندما نرى الطريقة التي يخاطر بها المهربون المجرمون بحياة البشر يوميًّا بسبب جشع محض، لا يمكننا أن نغمض أعيينا ببساطة أمام ذلك»، مبينًا أن هناك حقيقة في «أن غياب الضمير يتزايد يومًا بعد يوم لدى المهربين، وأنه يمكن التحدث منذ فترة طويلة عن عمل إجرامي منظم بشكل متقن».
ونقلت جريدة «فيلت أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد الماضي، من خطاب لديها لوزيري الداخلية الألماني والإيطالي، توماس دي ميزير وماركو مينيتي في 11 مايو الجاري موجه إلى المفوضية الأوروبية في بروكسل، «يتعين علينا الحيلولة دون مخاطرة مئات الآلاف من الأشخاص، الذين يوجدون لدى المهربين، بحياتهم في ليبيا والبحر المتوسط مجددًا».
وشدد الوزيران في خطابهما على ضرورة أن يقوم الاتحاد الأوروبي بالمزيد من الإجراءات في أفريقيا للتصدي لأزمة اللجوء. وجاء في الخطاب أيضًا: «أظهرت الأشهر الأولى من هذا العام أن إجراءاتنا الحالية غير كافية. لقد تم مواصلة استغلال طريق البحر المتوسط المحوري لأقصى مدى خلال العام 2017 أيضًا».
تعليقات