التقى وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في برلين، نظيره الألماني غابريال زيغمار، ودعا إلى اتخاذ موقف دولي وأوروبي موحد لحل الصراعات في ليبيا.
وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية اليوم الأربعاء بأن الوزيرين أعربا في جلسة عمل عن ارتياحهما لجودة العلاقات الثنائية، وأكدا ضرورة تكثيف الحوار السياسي على كل الأصعدة. وحسب المصدر، تناول الطرفان التطورات الأخيرة في ليبيا، مؤكدين في هذا الصدد ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة.
كما أكد وزير الخارجية الألمانية مع نظيره الجزائري بالعاصمة الألمانية برلين، خلال مؤتمر صحفي مشترك أن لقاءهما تمحور حول آخر التطورات المتعلقة بالوضع في ليبيا، مؤكدين توصل المحادثات إلى توافق حول عدم إمكانية حل الخلافات القائمة في ليبيا بالطرق العسكرية.
الوزير الألماني: المجتمع الدولي وخصوصًا الاتحاد الأوروبي مدعوان لاتخاذ موقف موحد من أجل حل الصراعات في ليبيا
وقال الوزير الألماني إن المجتمع الدولي وخصوصًا الاتحاد الأوروبي، مدعوان لاتخاذ موقف موحد من أجل حل الصراعات في ليبيا، وجمع أطراف النزاع على طاولة الحوار.
ونفى تخطيط برلين لإقامة مخيمات للاجئين في ليبيا بسبب انعدام الأمن، وعدم القدرة على تطبيق مقررات هيئة الأمم المتحدة، لكن شدد على ضرورة التوصل إلى حل سلمي لوضع حد للهجرة غير الشرعية القادمة من ليبيا باتجاه الأراضي الأوروبية.
وفي السياق ذاته، بحث لعمامرة أمس الثلاثاء، مع مستشار الأمن القومي والسياسة الخارجية للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، كريستوف هويسغن، «سبل تعزيز تنسيق العمل بين الجزائر وألمانيا في مجال التعاون في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة الأوطان بمنطقة الساحل وعلى المستوى الدولي».
وأضاف البيان أن المستشار الدبلوماسي لميركل أشاد بـ«الدور البناء الذي تقوم به الجزائر في دول الجوار، من خلال الجهود التي تبذلها لتحقيق استقرار الدول التي تشهد أزمات أمنية على غرار ليبيا». مؤكدًا التزام ألمانيا بالعمل على التنفيذ الفعلي لاتفاق السلم والمصالحة بمالي والمنبثق عن مسار الجزائر».
تعليقات