اعتبر المجلس الأعلى للدولة في طرابلس أن تصريحات المفوض بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة، بشأن المشير خليفة حفتر «غير مسؤولة ومخالفة للاتفاق السياسي، وطعنًا في وجوده بمنصبه»، مؤكدًا «رفضه القاطع» لهذه التصريحات، بحسب بيان أصدره المجلس اليوم الثلاثاء.
وطالب المجلس الرئاسي في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة عبر صفحته على موقع «فيسبوك» المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني «باتخاذ إجراءات حاسمة وواضحة حيال سيالة، كونه أصبح فاقدًا للمصداقية التي تمكنه من الاستمرار في منصبه».
وقال المجلس إنه «تفاجأ بتصرفات وتصريحات» سيالة التي رأى أنها «تزيد من تعقيد المشهد السياسي»، و«تؤدي إلى إحباط الجهود المبذولة للملمة شتات الوطن»، مؤكدًا أنه «يستهجن ويرفض التصريحات المتناقضة والمتكررة» لسيالة، منبهًا إلى أنه «تناسى البنود المتعلقة بمعالجة المناصب العسكرية والقرارات الصادرة عن مجلس النواب قبل توقيع الاتفاق».
وأكد المجلس الأعلى للدولة في بيانه «على أهمية بناء المؤسسة العسكرية والأمنية الوطنية الموحدة»، معلنًا رفضه «استخدام هذه المؤسسة للمزايدات السياسية»، وترحيبه «بكافة الجهود المحلية والدولية لحل الأزمة الليبية في إطار الاتفاق السياسي وآلياته».
وكان المفوض بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوفاق الوطني محمد الطاهر سيالة قال خلال مؤتمر صحفي في الجزائر عقب الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا، إن المشير خليفة حفتر هو قائد عام الجيش الليبي، مشيرًا إلى أن قرار تعيينه صدر من مجلس النواب وهو مجلس منتخب من قبل فئات الشعب المختلفة؛ وبذلك هو «قائد عام الجيش الليبي ولا يوجد غبار على هذا».
وعقد المجلس الأعلى للدولة، اليوم الثلاثاء، اجتماعه العادي السابع عشر في العاصمة طرابلس، والذي خصص لمناقشة التطورات السياسية والأوضاع الأمنية في البلاد.
وأعرب المجلس في بيانه عن «قلقه واستيائه من تجاهل مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، لآليات الاتفاق السياسي، ومحاولاته التحكم في العملية السياسية بدل تسهيلها»، مُعتبرًا ذلك «أمرًا سيُطيل أمد الأزمة».
وجدد المجلس دعمه «للجهود المبذولة لعودة النازحين إلى مُدنهم وفي مقدمتها تاورغاء والعوينية وبنغازي في إطار الاتفاق السياسي الليبي، ووفقًا لمُصالحة وطنية شاملة»، مُطالبًا حكومة الوفاق الوطني بتوفير كافة الإمكانيات المُتاحة لتحقيق العودة الآمنة لجميع النازحين.
تعليقات