أكد المجلس الرئاسي لـ«بوابة الوسط»، صباح اليوم الاثنين، أن زيارة وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، الجزائري عبدالقادر مساهل، عددًا من المدن والمناطق الليبية «جرت بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني بما فيها مدن الجنوب».

وأعرب المجلس الرئاسي في تصريح صحفي أرسله المكتب الإعلامي، عن «استغرابه الشديد لما صدر عن إحدى لجان مجلس النواب من بيان منتقدًا السيد وزير الخارجية الجزائري لزيارته مدنًا في الجنوب الليبي، زاعمًا أنه انتهك سيادة البلد».

وقال المجلس الرئاسي في تصريحه: «كان من الأجدى لمَن كتب البيان التحقق وتحري الحقيقة وعدم التسرع بإصدار الأحكام وتوجيه الاتهامات لدولة شقيقة تحاول بكل ثقلها المساعدة في تحقيق المصالحة والاستقرار في بلادنا».

وعبَّـر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عن تقديره «لدور الجزائر حكومة وشعبًا لدعمها المستمر لليبيا»، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، التي قال إنها «لن يؤثر فيها مثل هذا الكلام المرسل، الذي لا يعبِّـر إلا عن مَن كتبها».

وكانت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب قد شنّت هجومًا على وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري، عبدالقادر مساهل، على خلفية اجتماعات عقدها أمس الأحد في مدن الجنوب الليبي.

واستنكرت اللجنة، في بيان لها، «دخول وزير الخارجية الجزائري وتجوله في مدن الجنوب الليبي، دون إذن مسبق وكأنه ولاية من ولايات الجزائر، واجتماعه بشخصيات لا تزال تحمل العداء والحقد على الليبيين».

ووصفت اللجنة جولة الوزير الجزائري بأنها «تجاوز وانتهاك لسيادة الدولة الليبية»، داعية في الوقت نفسه «أبناء ليبيا إلى الاصطفاف خلف مؤسسات الدولة الشرعية للنهوض بالبلاد والمحافظة على أمنها وسيادتها».

لكن عضو مجلس النواب عن مدينة أوباري، إبراهيم كرنفودة، طالب بسحب البيان الذي قال إنه «لا يمثل رأي اللجنة وإنما يمثل رأي رئيس اللجنة فقط» ورأى أنه «يزيد من الفتنة والتأجيج بين الليبيين وأن المرحلة هي لتوحيد الليبيين».

ودعا النائب إبراهيم كرنفودة، في تصريح إلى «بوابة الوسط»، رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح الذي وصل إلى العاصمة المغربية صباح اليوم الأحد، إلى توضيح ما حصل بشأن بيان لجنة الدفاع و«تقديم اعتذار إلى أهل الجنوب».

وأكد كرنفودة أن زيارة وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية الجزائري عبدالقادر مساهل مناطق في جنوب ليبيا «تأتي ضمن الزيارات التي قام بها مؤخرًا إلى مناطق في شرق وغرب» البلاد.