تستمع محكمة فيدرالية أميركية الأسبوع المقبل إلى شهادات مسؤولين أميركيين شاركوا مباشرة في اعتقال واحتجاز المتهم الرئيس في الهجوم على المجمع الدبلوماسي الأميركي في بنغازي العام 2012، أحمد أبو ختالة.
وذكرت جريدة «بوليتيكو» الأميركية، في تقرير أمس الاثنين، أن المدعين ومحامي الدفاع تقدموا بقائمة شهود تتضمن 16 شخصًا، لاستدعائهم إلى جلسات لاستماع شهاداتهم بالدعوى، والتي من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل.
ومن بين الشهود أحد عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» كان حاضرًا وقت القبض على أبو ختالة، إضافة إلى قائد السفينة البحرية التي نقلت أبو ختالة فور إلقاء القبض عليه، وطبيب عالجه على متن السفينة، ومن المتوقع أن يدلي بعض الشهود بشهاداتهم على نحو سري. ولم تذكر الجريدة أسماء الشهود الآخرين.
وتم استجواب أبو ختالة سابقًا، وفق «بوليتيكو»، على يد مجموعتين من المحققين، الأولى من المخابرات المركزية والأخرى من مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وتشكك لجنة الدفاع عن أبو ختالة في ظروف القبض على المتهم في بنغازي ونقله على متن سفينة بحرية إلى الولايات المتحدة. ويخطط الدفاع لاستدعاء أحد أستاذة كلية الطب في نيويورك، هوثورن سميث، لتبين آثار التعذيب والانتهاكات التي تعرض لها أبو ختالة أثناء نقله.
ويواجه أبو ختالة مجموعة من الاتهامات، بينها التخطيط لتفجير المجمع الدبلوماسي الأميركي في بنغازي، والذي أفضى إلى مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير كريستفور ستيفنز، وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة.
وكانت عناصر من قوات «دلتا» الأميركية، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، ألقت القبض على أحمد أبو ختالة في بنغازي، في 15 يونيو 2014.
وفي وفي 17 من الشهر نفسه، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما -مفتخرًا- أن قواته اعتقلت الرأس المدبر للهجوم على قنصليته في بنغازي دون إطلاق رصاصة واحدة، في عملية هي الثانية في عهده بعد اعتقال نزيه الرقعي (أبو أنس الليبي)، في أكتوبر 2013 بطرابلس، بتهمة تفجير سفارات الولايات المتحدة في شرق أفريقيا سنة 1998، ودون خسائر أيضًا.
تعليقات