استنكر منتسبو الغرفة الأمنية المشتركة ومشايخ وأعيان ومؤسسات المجتمع المدني لقبيلة التبو، اليوم الثلاثاء، القصف الجوي الذي استهدف مقر الغرفة الأمنية المشتركة ومؤسسة الإصلاح والتأهيل (السجنون المركزية) في مدينة سبها مساء أمس الاثنين، محملين الحكومة الموقتة المسؤولية التامة عن هذا الاعتداء.

واستهدف طيران حربي تابع للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي مساء أمس الاثنين، مقر السجون المركزية والغرفة الأمنية المشتركة في مدينة سبها، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وجرح 8 آخرين جراء القصف الجوي.

واستنكر منتسبو الغرفة الأمنية المشتركة ومشايخ وأعيان ومؤسسات المجتمع المدني لقبيلة التبو، في بيان لهم، القصف الجوي لمقر السجون والغرفة الأمنية المشتركة، معلنين رفضهم «لهذا العدوان» وأكدوا أن القتلى الخمسة من الموقوفين وأحد متطوعي الغرفة.

وأضاف البيان أن الجرحى الثمانية من الموقوفين بمؤسسة الإصلاح والتأهيل وأحد أفراد الحراسة، مبينًا أن «جروحهم متفاوتة الخطورة»، وأن القصف أسفر عن تدمير المقر والآليات والمركبات الخاصة والعامة بداخل المقر.

وأكد بيان الغرفة الأمنية المشتركة ومشايخ وأعيان ومؤسسات المجتمع المدني لقبيلة التبو «فرار جميع الموقوفين» بمقر مؤسسة الإصلاح والتأهيل «الذين يقدر عددهم بأكثر من 80 شخصًا تتفاوت جرائمهم بين قتل وسرقة ونهب وجرائم أخرى مرتكبة».

وحمل البيان الحكومة الموقتة «المسؤولية التامة عن هذا الاعتداء»، مطالبًا «جميع أجهزة الدولة بالتدخل والتحقيق لمعرفة الأسباب»، كما طالب «جميع وسائل الإعلام بالحضور والتحقيق حول الموضوع»، ودعا «كافة المؤسسات الحقوقية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني بالتدخل والتحقيق الفوري وحماية المدنيين».

كما أعلن منتسبو الغرفة الأمنية المشتركة ومشايخ وأعيان ومؤسسات المجتمع المدني لقبيلة التبو، في ختام بيانهم، عن توقف عمل الغرفة اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، «احتجاجًا على هذا العدوان»، مشددين على ضرورة وقف الاقتتال في المنطقة الجنوبية.