حذر المشاركون في مؤتمر علمي عقد بالجامعة الأميركية في القاهرة حول الأوضاع بالشرق الأوسط، اليوم الأحد، من دخول ليبيا في «دوامة الحروب الأهلية، إذا لم يتوصل الفرقاء السياسيون إلى حلول توافقية لحل الأزمة».
وقال مدير مركز «بن خلدون» للدراسات، أستاذ علم الاجتماع السياسي سعد الدين إبراهيم لـ«بوابة الوسط»، إن الليبيين عليهم ألا يهمشوا أي طرف «لا في الدستور المرتقب ولا في الحقوق والمشاركة السياسية حتى لا تتولد الضغائن وتستفحل المظالم، مما ينذر بتفجير هذه الأزمات في وجه المجتمع فيما بعد».
وأضاف إبراهيم في المؤتمر الذي عقد تحت عنوان «إدارة التنوع في الشرق الأوسط» أن النظام الديمقراطي هو النموذج الأمثل لإيجاد مجتمعات آمنة يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات وأمام القانون.
كما دعا إبراهيم الحكومات العربية إلى «طرح قضية الأقليات على طاولة النقاش الوطني بلا تردد ولا خوف، لأن التعامل مع هذا الملف الحساس بإنكار يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، كما حدث في كل من السودان والعراق، حيث ظل الحكام ينكرون أزمة وحقوق الأقليات خوفًا من شبح التقسيم، ثم وجدوا أنفسهم أمام هذا الدواء المر في نهاية المطاف».
من جانبه أشار مدير منتدى الجامعة الأميركية بهجت قرني إلى أن القرآن حث على أهمية التعايش والتعارف بين البشر، وأنه نهى عن التمييز بينهم بسبب العرق أو الدين أو اللون. وتابع: «غياب التمييز يؤدي إلى انتشار السلام والأمن ليس فقط بين أبناء الوطن الواحد، بل بين شعوب العالم أجمع».
وشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين رئيس الجامعة الأميركية بالقاهرة، فرانسيس ريكاردوني، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام» الأسبق عبدالمنعم سعيد، ووعدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعات ومراكز الأبحاث المصرية والعربية.
تعليقات