قال مندوب ليبيا السابق في منظمة الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، إن مشروع الدستور الذي أعدته لجنة التوافقات الدستورية يتضمن نصًا متوازنًا وإنجازًا غير معتاد في السنوات الأخيرة، معتبرًا أنه أفضل ما يمكن التوصل إليه في الظروف الراهنة.
وأضاف في تدوينة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أرجو أن يتحول إلى مشروع رسمي بعد عرضه على هيئة صياغة مشروع الدستور يوم 7 مايو المقبل، وإدخال بعض التحسينات الصياغية التي لا تمس الجوهر».
الدباشي: علينا كليبيين أن ننتهز الفرصة التي لاحت ونوحد أصواتنا لدعم محتوى المشروع الجديد وتحسين صياغته
وتابع: «يحدونا الأمل أن يقتدي كل أعضاء هيئة صياغة الدستور بزملائهم في لجنة التوافقات الدستورية ويصوتوا لصالح المشروع المطروح، الذي يجب أن نعترف جميعًا بأنه أفضل ما يمكن التوصل إليه في الظروف الراهنة، رغم عدم رضى كل الأطراف على جوانب معينة فيه».
وأردف: «علينا كليبيين أن ننتهز الفرصة التي لاحت، ونوحد أصواتنا لدعم محتوى المشروع الجديد وتحسين صياغته، ونتغاضى في الوقت الراهن عن مطالبنا التي لم يقبلها شركاؤنا في الوطن واستعيض عنها بصيغ وسطية»، معللاً: «لقد جربنا كل الطرق للتوافق والاتفاق على سلطات تحظى بالشرعية وتخرجنا من المرحلة الانتقالية ولكننا فشلنا، وأصابنا الإحباط والقنوط بسبب غياب المرجعية المتفق عليها، والأداء المزري للمسؤولين والمؤسسات، والتأخر في عمل هيئة صياغة الدستور والانقسام الحاصل فيها».
ورأى أنه بهذا التصرف ننقذ الوطن ونحقن الدماء، ونضمن المستقبل، ونبعد الأطماع الأجنبية، ونسد الطريق أمام المؤامرات التي تحاك ضدنا، في إشارة إلى التصويت بنعم لصالح المشروع.
وختم منشوره بالقول: «دعونا نحصل على مشروع دستور لنفكر بعد ذلك في حل ليبي يوفر سلطة قادرة على طرحه للاستفتاء، وإجراء الانتخابات وفقًا لنصوصه فيما بعد».
تعليقات