وصف عضو لجنة الحوار السياسي، فضيل الأمين، اقتراح مستشار البيت الأبيض سبستيان غوركو بتقسيم ليبيا بـ«غبي ومستفز» ويتعارض مع الموقف الرسمي للولايات المتحدة تجاه ليبيا، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تحاول مساعدة الشعب الليبي وهي مطالبة اليوم أن تؤكد موقفها الواضح من وحدة التراب الليبي واستقلاله.
وتوقع عضو لجنة الحوار السياسي، فضيل الأمين، من الخارجية الأميركية والإدارة الأميركية تأكيد هذا الالتزام وإعلان أن أفكار واستفسارات «السيد غوركو المستفزة وغير المسؤولة لا تتحدث أو تمثل السياسة الأميركية تجاه بلادنا ليبيا».
وأضاف الأمين في تدوينة على صفحته بموقع «فيسبوك»، الاثنين، «هذا المقترح يدل على جهل بليبيا وطبيعة وقوة وحدة شعبها وتاريخها يجب أن يتبرأ منه البيت الأبيض والخارجية الأميركية والسفارة الأميركية في ليبيا».
وأشار الأمين إلى أن هذا الموقف «لن نقبله ونعتبره تدخلاً مرفوضًا في شؤوننا الليبية، ورأيًّا يعبر عن جهل أو لا مسؤولية من قبل المعني السيد غوركو».
ولفت إلى أن ليبيا تمر بـ«فترة ولحظة صعبة خلال هذه الأوقات، ولكنها لا يمكن ولن يمكن أن تكون مجال تجارب وأفكار واقتراحات غير مسؤولة بغض النظر عن الشخص الذي صدرت منه، وصلته بالإدارة الأميركية الحالية».
وقدم مساعد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للسياسة الخارجية سيباستيان غوركو مقترحًا بتقسيم ليبيا إلى ثلاث مناطق، ورسم مخططًا بكيفية تقسيم البلاد لثلاث مناطق تقوم على الأقاليم التاريخية الثلاثة؛ برقة في الشرق، وطرابلس في الشمال، وفزان في الجنوب، وذلك وفق ما نقلت جريدة «ذا غارديان» البريطانية.
ونقلت الجريدة عن مصدر مطلع أن غوركو قدم هذا الاقتراح لدبلوماسي أوروبي، لم يذكر اسمه، خلال الأسابيع القليلة التي سبقت تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، وكان رد الدبلوماسي الأوروبي أن هذا المقترح «سيكون الحل الأسوأ على الإطلاق».
ويسعى غوركو لنيل منصب المبعوث الرئاسي الخاص إلى ليبيا، لكن إلى الآن لا يزال البيت الأبيض مترددًا حيال هذا المنصب برمته، وفق الجريدة.
تعليقات