دان أعضاء بمجلس النواب، في بيان صدر من طرابلس، «التصعيد الخطير» الذي شهده محيط مطار تمنهنت، داعين إلى وقف فوري لإطلاق النار، وعودة كل القوات المتقاتلة إلى أماكن تمركزاتها، والتزام عدم التصعيد العسكري «الذي لا طائل منه إلا مزيد من التشرذم وهلاك الأرواح ودمار المقدرات».
وتجددت بالأمس في منطقة تمنهنت، الاشتباكات في محيط القاعدة الجوية من الجهة الشمالية، بين «القوة الثالثة»، المتمركزة في القاعدة و«اللواء 12 مجحفل» التابع للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي.
وعبر عدد من مواطني البلدة لـ«بوابة الوسط» عن خوفهم من ارتفاع وتيرة الاشتباكات وتأثيرها على الأطفال والنساء والشيوخ من أهالي البلدة. فيما أعيد افتتاح الطريق الرابط بين بلدة تمنهنت وبلدة سمنو في بلدية وادي البوانيس، للسماح بمرور شاحنات نقل البضائع والسيارات وإكمال طريقها بعد أن اضطرت للتوقف أول من أمس الأربعاء جراء الاشتباكات.
وفي سياق ذلك، طالب بيان النواب بـ «تشكيل غرفة من أفراد الجيش والشرطة من أبناء الجنوب الليبي من مختلف المكونات والأطياف دون استثناء لحفظ الأمن وحماية المؤسسات العسكرية والمدنية التابعة للدولة».
كما طالب البيان -الذي لم يشر إلى أسماء الذين أصدروه- بـ «فرض منطقة حظر جوي لمنع استخدام الطيران العسكري من كل الأطراف والعمل على حماية المدنيينومؤسسات الدولة من الدمار»، محملاً المسؤولية القانونية والأخلاقية لكل من تسبب في نشوب هذه المواجهات ومن دعهما.
ودعا البيان المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية إلى رصد كل الانتهاكات والمخالفات ومتابعة الجرائم المرتكبة ضد المدنيين وإحالة مرتكبيها إلى القضاء الليبي والدولي.
تعليقات