Atwasat

الصالون الليبي بطرابلس يستضيف جلسة حوارية عن المهجرين والنازحين

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 27 مارس 2017, 12:13 مساء
WTV_Frequency

نظم الصالون الليبي في فندق كورنثيا بالعاصمة طرابلس الأحد الجلسة الحوارية الرابعة، بإشرف إدارة التواصل والإعلام برئاسة الوزراء، تحت عنوان «التهجير القسري لليبيين في الداخل والخارج إلى متى»؟.

واستضاف الصالون وزير الدولة المفوض لشؤون النازحين والمهجرين بحكومة الوفاق الوطني يوسف جلالة، ومدير إدارة الشؤون الإنسانية والمساعدات بوزارة الشؤون الاجتماعية خالد أبو الأجراس، ورئيس قسم الإعلام بالمنظمة الليبية للإغاثة حاتم قاسم، والباحث في المنظمة الليبية للسياسات والاستراتيجيات محمد تنتوش.

جلالة: يجب على الليبيين المساهمة في نشر لغة التسامح والتصافح بين الليبيين بعيدًا عن لغة الغالب والمغلوب

وأكد جلالة في كلمته خلال الجلسة عزم الوزارة بالتعاون مع الوزارات المختصة التوصل إلى حل لعودة النازحين والمهجرين إلى مناطقهم وبيوتهم، من أجل المساهمة في إعادة بناء ليبيا آمنة ومستقرة، مؤكدًا أن الوزارة تعمل حاليًا على جمع المعلومات عن النازحين، وأماكن تواجدهم في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أن أمن واستقرار ليبيا متوقف على حل هذا الملف الشائك، وأن حكومة الوفاق الوطني عازمة على طيه نهائيًا، ومعاقبة من أخطأ في حق الشعب الليبي وفق القوانين النافذة.

نشر لغة التسامح
ودعا الليبيين إلى المساهمة في نشر لغة التسامح والتصافح بين الليبيين، بعيدًا عن لغة الغالب والمغلوب مشيدًا بدور الإعلام الهادف في حلحلة هذا الملف الشائك. وأثنى جلالة على المبادرة التي أطلقتها إدارة التواصل والإعلام بحكومة الوفاق الوطني، لفتح ملف النازحين والمهجرين في هذا الوقت، من أجل عودة أبناء الوطن لديارهم. وقال مدير إدارة الشؤون الإنسانية والمساعدات بوزارة الشؤون الاجتماعية، خالد أبو الأجراس، إن ملف النازحين والمهجرين ملف معقد جدًا، ويحتاج لجهود فعلية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والمنظمات المعنية بهذا الشأن.

وأشاد أبو الأجراس بالجهود التي قامت بها وزارة الشؤون الاجتماعية خلال السنوات الماضية، لمتابعة شؤون النازحين والمهجرين لتقديم المساعدات المتمثلة في إقامة أكثر من 20 مخيمًا، ومنح مساعدات بدل إيجار لهم بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية، في محاولة لتوفير سبل الراحة والعيش الكريم لهم، إلى حين التوصل لحل لقضيتهم.

وأعلن أبو الأجراس خلال جلسة الصالون الليبي عن تشكيل فريق من الوزارة بقرار من رئاسة الوزراء في العام 2014، لحصر المهجرين في تونس ومصر، والذي لم يستكمل المهمة المكلف بها، بسبب عدم تخصيص ميزانية، مؤكدًا أنه تم حصر أكثر من 41370 ألف نازح حتى نهاية العام 2016.

وقدم رئيس قسم الإعلام بالمنظمة الليبية للإغاثة، حاتم قاسم نبذة عن الهيئة التي أُسست خلال العام 2006 بقرار اللجنة الشعبية العامة سابقًا، والتي تقتصر أعمالها لتقديم المساعدات خارج ليبيا آنذاك، والتي نجحت حسب قوله في تقديم مساعدات للعديد من الدول التي تعاني أزمات، بالتعاون مع المنظمة الدولية للإغاثة.

مساعدة النازحين والمهجرين
وأكد قاسم أن المنظمة من العام 2011 كرست كل جهدها لتقديم المساعدات للنازحين، والمهجرين في الداخل، والعمل على إيصال معونات لهم، بالتعاون مع شركاء أجانب، بقيمة 35 مليون دينار ليبي.

وأعلن قاسم عن اعتزام المنظمة توقيع اتفاقية مع منظمة الإغاثة الدولية في مجال الصحة والتوعية الصحية، مشيرًا إلى تشكيل لجان لإجراء مسح شامل لكل المهجرين والنازحين داخل ليبيا، من أجل إعداد منظومة بيانات خاصة بهم. وأكد عدم وجود حلول في الأفق، في غياب الجدية ودعم من الدولة بشكل مباشر.

فيما ألقى الباحث محمد تنتوش باللائمة على الجهات المختصة في الدولة، لعدم تقديم دراسة شاملة طيلة السنوات الست الماضية عن المهجرين والنازحين في الداخل والخارج، تفيد بإحصائية حقيقية للنازحين، حتى يتم تشخيص المشاكل التي عجزت الحكومات المتعاقبة على التوصل إلى حل جدري لها.

وأكد أن عدد المهجرين من العام 2014 ارتفع بشكل كبير، وخاصة بعد أحداث النزاع المسلح بالمنطقة الشرقية والتي حال دون رجوع سكانها إلى بيوتهم. وأفاد تنتوش بأن الأرقام التي يعلن عنها في عدة مناسبات غير دقيقة، وتقدم من أجل الحصول على مساعدات فقط، على الرغم من تفاقم المشكلة التي أحدثت شرخًا كبيرًا في النسيج الاجتماعي الليبي.

وفتح المجال للحضور لقاء الأسئلة التي صبت في قالب واحد، وهو إلى متى يبقى النازحون خارج بيوتهم، والمهجرون خارج الوطن من العام 2011 إلى الآن، في الوقت الذي استطاعت فيه دول الجوار من بناء مدن بأكملها. وقد كانت الردود متفاوتة من قبل المشاركين خلال الجلسة، التي اعتبرت ضعفي الإمكانات، وعدم تعاون الجهات ذات العلاقة، حجر عثرة لتنفيذ مشروع عودة النازحين.

تجمع شباب تاورغاء: نشيد بمبادرة حسن النوايا التي بدأت بين مصراتة وتاورغاء من العام 2015 في بدء حوار مباشر بينهما

مبادرة حسن النوايا بين مصراتة وتاورغاء
وأشاد تجمع شباب تاورغاء بمبادرة حسن النوايا التي بدأت بين مصراتة وتاورغاء من العام 2015 في بدء حوار مباشر بينهما، والتي تهدف لإرجاعهم لمدينتهم، مؤكدين أنها وصلت إلى مراحل متقدمة، رغم الإخفاق في بعض النقاط، والتي سيتم الاتفاق عليها من أجل طي هذا الملف نهائيًا.

وفي مداخلة بالجلسة، تحدثت وزير الدولة للتنمية المجتمعية أسماء الأسطى، حيث حذرت من تكرار تجارب تهجير الليبيين في بدايات القرن الماضي، بسبب الاستعمار الإيطالي لليبيا، الذين هاجروا إلى مصر وتونس وتركيا، ولم يعودوا حتى الآن إلى بلادهم الأصلية ليبيا، مؤكدة ضرورة عودة كافة المهجرين الليبيين قسريا لبيوتهم ومدنهم بأسرع وقت ممكن.

ومن ضمن الحضور في جلسة الصالون رئيس اللجنة التسييرية للهيئة العامة للثقافة حسن ونيس، ورئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة، ونخبة من الإعلاميين والقانونيين، وأساتذة الجامعات، ونشطاء المجتمع المدني، والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان.

وأدار حوار جلسة الصالون الليبي، المذيع الشاب حسن خليل أحد طلبة كلية الفنون والإعلام، والذي سبق أن قدم إحدى حلقات برنامج البوصلة الذي أشرف عليه المختبر الإعلامي بالكلية، وتأتي مشاركة خليل في تقديم الصالون، ضمن اتفاق بين إدارة التواصل والإعلام، والمختبر الإعلامي بكلية الفنون والإعلام، يقضي بإتاحة الفرص أمام متميزي الكلية، للمشاركة في تقديم الفعاليات الإعلامية التي تنظمها الإدارة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
حكومة حماد: صيانة جسر الباكور في توكرة وتأهيل مستشفى المرج
حكومة حماد: صيانة جسر الباكور في توكرة وتأهيل مستشفى المرج
الحويج: «الاقتصاد» تستهدف رفع إيرادات الدولة غير النفطية لـ60%
الحويج: «الاقتصاد» تستهدف رفع إيرادات الدولة غير النفطية لـ60%
جريدة «الوسط»: قطاع النفط الليبي على صفيح ساخن
جريدة «الوسط»: قطاع النفط الليبي على صفيح ساخن
مصادرة كمية كبيرة من الوقود مخزنة في أرض فضاء ببنغازي
مصادرة كمية كبيرة من الوقود مخزنة في أرض فضاء ببنغازي
سكون سياسي في رمضان.. والقيادة تعلق المشاركة في «المصالحة»
سكون سياسي في رمضان.. والقيادة تعلق المشاركة في «المصالحة»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم