أطلقت وزارة الصحة في الحكومة الموقتة نداء استغاثــة لإنقاذ حياة المئات من الأطفال المرضى المصابين بأمراض القلب والأورام، مشيرة إلى عجزها في استضافة فريق طبي أميركي تطوع للمساهمة في علاج الأطفال المصابين داخل ليبيا.
وقالت وكالة الأنباء الليبية «وال» الخميس إن الوزارة أكدت أن هناك «عشرات الأطـفال الرازحين في حضانات المستشفــيات ودخولهم في حالة موت محقق نتيجة لعجزنا التام في توفير السيولة النقدية من العملة الأجنبية لتغطية تكلفة نفقات شراء المعدات الجراحية وتذاكر سفر وتنقل للمتطوعين من الفريق الطبي الأمريكي التابع لجمعية (وليام نوفك) المتخصص في جراحات قلب الأطفـال المفتـوح إلى ليبيا لإجـــراء العـــمليات الجـــراحية في بنغازي وطبرق وكذلك توفير العملة الأجنبية لعلاج الحالات المستعصية من مرضي الأورام».
وذكرت وزارة الصحة أنها تواصلت وأجرت اتصالاتها مع كافة الجهات المعنية بما فيها «مصرفي ليبيا المركزي في البيضاء والموازي في طرابلس» ومبعوث الأمم المتحدة لدي ليبيا مارتن كوبلر والمجلس الرئاسي الذي وصفته الوزارة في بيانها بـ«مجلس المآسي» بهدف توفير النقد الأجنبي لعلاج هذه الحالات وحالات الأورام وتلقت الوزارة العديد من الوعود من تلك الجهات ولكن بدون أي حلول على أرض الواقع.
وقالت وزارة الصحة إن هذا النداء جاء نظرا لخطورة حالة الأطفال الصحية التي أصبح شبح الموت يهدد حياتهم وازدياد تردي أوضاعهم، موضحة أن معاناة أهالي الأطفال تتزايد في ظل عجزهم عن تغطية مصروفات علاجهم وإجراء العمليات الجراحية لهم بالخارج نتيجة لارتفاع سعر الدولار.
وكانت وزارة الصحة المؤقتة قد ناشدت في وقت سابق وحذرت في عدة بيانات صحفيــة من تردي الوضع الصحي بسبب عدم توفر العملة النقدية الصعبة لتغطية نفقات العلاج بالداخل والخارج وخاصة الأطفال المصابين بإمراض القلب والتشوه الخلقي وسرطان الدم.
تعليقات