قال المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، اليوم الثلاثاء «إن في ليبيا مؤسسات نائمة يجب إيقاظها ومؤسسات منقسمة يقتضي توحيدها، ومؤسسات مخطوفة آن أوان تحريرها»، مضيفًا أن الحوار ليس نقيض الصراع بل هو شكل من أشكاله.
وأضاف سلامة خلال كلمة افتتاح جلسات صياغة تعديلات الاتفاق السياسي في بث مباشر ظهر اليوم بمقر الأمم المتحدة في تونس العاصمة أنه اقترح «خارطة الطريق» بعد أن سمع من الليبيين في مختلف أرجاء البلاد مطالباتهم بإجراء مصالحة شاملة، ودعم بناء مؤسسات فعَّالة تتجاوز مصالح الأشخاص، والمناطق والعصبيات، في سبيل المصلحة الوطنية.
«لا استقلال دون دولة تحميه، ولا سيادة دون دولة تذود عنها، ولا توقف للتدخلات الخارجية إلا بدولة تردعها»
وتابع في معرض كلمته: «لا استقلال دون دولة تحميه، ولا سيادة دون دولة تذود عنها، ولا توقف للتدخلات الخارجية إلا بدولة تردعها، ولا دولة دون وحدة تمسك بالصالح العام».
وأشار إلى أنه «سمع من الليبيين تخوفهم من تحول أراضيهم إلى مساحات يدخلها من يشاء، ويتدخل فيها من هو على ذلك قادر»، مؤكدًا أنه سمع من مسؤولي الدول المجاورة تخوفهم من تردي الأوضاع في ليبيا.
وخلص بالقول: «لذلك بات الإلحاح عامًا على دعم منحى جديد يشكل نقلة نوعية نحو الدولة، وما خطة العمل التي طرحناها إلا المعبر إلى هذا الهدف، دون تباطؤ كما شدد الليبيون أنفسهم».
وأكد أن البعثة الأممية تعمل على ألا يتأخر إنجاز هذه المرحلة وتنتهي بشكل طبيعي خلال عام، داعيًا أعضاء لجنتي صياغة التعديلات إلى التشاور إلى أقصى الحدود مع لجنتي الحوار الممثلتين لمجلسي النواب والدولة، «حتى ننتهي من مرحلة التعديلات ونذهب للتصويت عليها في مجلس النواب بأكبر عدد من الأعضاء».
تعليقات