أكد المستشار لدى رئاسة الجمهورية الجزائرية، كمال رزاق بارة، أن الجزائر تسعى لإقناع بعض القوى السياسية والعسكرية بأن حل الأزمة في ليبيا لا يمكن أن يكون إلا سياسيًّا.
وأوضح رزاق بارة في حوار مع الإذاعة الجزائرية مساء الجمعة، أن بعض البلدان المجاورة «غير مستقرة بسبب الجماعات الإرهابية التي تستعمل النزاعات الداخلية لتوسيع سيطرتها».
وفي ما يتعلق بالوضع في ليبيا، أشار المسؤول الجزائري إلى أن هذا البلد «لا يزال محل انشغال لأن بعض القوى السياسية والعسكرية لا تزال تعتقد بأن الحل في ليبيا عسكري».
وشدد قائلاً: «نريد إقناعها بأن الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسيًّا»، مشيرًا إلى جهود الجزائر مع البلدان الأخرى في المنطقة والمجتمع الدولي، لإقناع جميع القوى السياسية والعسكرية في ليبيا بالعودة إلى الحوار والتشاور من أجل الحفاظ على جميع فرص المصالحة.
وذكر أن بلاده تعتمد موقفًا وسطيًّا إزاء جميع القوى السياسية والعسكرية في ليبيا، وتعمل من أجل حل سياسي يحفظ وحدتها واستقرارها وطابعها الجمهوري، كما أنها تدعم الجهود الرامية إلى مكافحة الجماعات الإرهابية .
وأكد في هذا الصدد أن المجتمع الدولي يعتبر الجزائر أحد أهم الفاعلين في تسوية الأزمة في ليبيا.
وتستقبل السلطات الجزائرية، منذ شهر أكتوبر الماضي، عدة شخصيات ليبية ينتمون إلى عدة تشكيلات سياسية وعسكرية، للخروج بخارطة طريق موحدة بخصوص رعاية حوار ليبي-ليبي، لكن التطورات الأخيرة في «الهلال النفطي» وقرار إلغاء مجلس النواب لاتفاق الصخيرات، كانت لها انعكاسات على جهود عقد قمة رئاسية حول ليبيا تضم الجزائر ومصر وتونس.
تعليقات