دعا حزب «العدالة والبناء» إلى ضرورة تجنيب منطقة الهلال النفطي، الصراع، وتسليمها لحرس المنشآت النفطية التابع للمجلس الرئاسي، على أن يتم تشغيلها من قبل المؤسسة الوطنية للنفط.
وقال الحزب في بيان نشره عبر صفحته على «فيسبوك» مساء السبت، إنه يجدد تأكيده أن منطقة الهلال النفطي تمثل مصدر قوت الليبيين، مؤكدًا رفضه التدخل الخارجي بأي شكل من الأشكال، «ورفض وجود قوات مرتزقة من العدل والمساواة السودانية أو من المعارضة التشادية أو أي قوات أجنبية داخل الأراضي الليبية».
وأشار الحزب إلى أن الاستعانة بتلك الفئات في القتال الدائر بين الليبيين أمر مرفوض مهما بلغ الخلاف بين أبناء الوطن الواحد، مطالبًا بعودة كل المهجَّرين إلى مدنهم، وعلى رأسهم المهجَّرون من مدينة بنغازي، ويجب أن تتم ضمن تسوية سياسية شاملة تجنب البلاد المزيد من الاقتتال.
وتابع: «يجب أن يعترف داعمو ومؤيدو (عملية الكرامة) بالأخطاء الكبيرة التي اُرتُكبت ضد بعض أهالي مدينة بنغازي وتسببت في تمزيق نسيجها الاجتماعي، كما يتوجب على (ثوار بنغازي) الاعتراف بوجود بعض العناصر الإرهابية المتشددة في المدينة، التي عملت على تقويض أمنها واستقرارها، وأن يكونوا يدًا واحدة ضد تلك العناصر بعد أن يتبرؤوا من أفعالها وممن يتعاون معها مهما كانت المبررات».
ولفت حزب «العدالة والبناء» إلى أن الأحداث المتوالية تثبت أنه لا يمكن لأي طرف تحقيق أهدافه بالاحتكام إلى السلاح، وأن الحل الوحيد بين أبناء الوطن الواحد هو الحوار.
وزاد: «اعتماد بعض الأطراف الخارجية على دعم طرف ليحكم ليبيا بمشروع عسكري أصبح أمرًا بعيد المنال، فالحل يكمن في مشاركة الجميع دون إقصاء في إطار الحل السياسي المطروح على قاعدة اتفاق الصخيرات».
وانتهى الحزب إلى دعوة المجلس الرئاسي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة «لاستشعار خطورة المرحلة والاضطلاع بدورهم لإنهاء الانقسام السياسي، ورفع المعاناة عن المواطن، والعبور بالوطن إلى بر الأمان»
تعليقات