قال مصدر بشركة الهروج للعمليات النفطية إن «جميع مواقع الشركة في رأس لانوف أخليت من العاملين بها بعد وقوعها تحت سيطرة ما يسمى بسرايا الدفاع عن بنغازي» أمس الجمعة، وذلك في وقت نفذت فيه مجموعات «سرايا الدفاع» عمليات مداهمة في المنطقة السكنية استهدفت عسكريين من الجيش والشرطة.
وكشف مصدر مسؤول في ميناء الهروج لـ«بوابة الوسط» اليوم السبت أن الأعمال النفطية بالهروج توقفت بالكامل، في وقت سيطرت فيه مجموعات «سرايا الدفاع» على الطريق الساحلي من بلدة بن جواد وحتى العقيلة تقريبًا.
وأضاف المصدر أن المنطقة السكنية رأس لانوف ومجمع شركة رأس لانوف لتصنيع النفط والغاز يخضعان حاليًا لسيطرة «سرايا الدفاع»، وأن عمليات مداهمة وضبط تجرى منذ ذلك الوقت لعسكريين من الجيش والشرطة في المنطقة.
وفي تصريح نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة أركان القوات الجوية فجر السبت، أكد آمر غرفة عمليات القوات الجوية المنطقة الوسطى، المقدم طيار شريف العوامي، انسحاب القوات الجوية من مطار رأس لانوف، مشيرًا إلى «أن معركة الهلال النفطي مع تنظيم القاعدة وسرايا الإرهاب ما زالت في بدايتها».
وقال المقدم طيار شريف العوامي: «انسحبنا من المطار العسكري في رأس لانوف لكن معركة الهلال النفطي مع تنظيم القاعدة وسرايا الإرهاب ما زالت في بدايتها، ربما نخسر معركة لكن الحرب في الهلال النفطي بدأت من الآن ولا نستطيع أن نعطي المزيد من التفاصيل».
وإلى ذلك، أرسل جهاز الإمداد الطبي في البيضاء التابع لوزارة الصحة في الحكومة الموقتة إمدادات طبية لصالح مستشفى «إمحمد المقريف» في مدينة أجدابيا، وذلك لعلاج جرحى الجيش الليبي في المعارك الدائرة بمنطقة الهلال النفطي.
وقال مدير إدارة الإعلام والتوثيق في وزارة الصحة، معتز الطرابلسي، لـ«بوابة الوسط» اليوم السبت إن الإمدادات تكفي لأكثر من ألف جريح، وهي خاصة بعلاج الإصابات الخفيفة والمتوسطة، وبعضها يستخدم في الحالات الخطيرة المنقذة للحياة.
ولا تتوافر إلى الآن حصيلة موثقة بأعداد جرحى وقتلى طرفي الاشتباكات في مناطق الهلال النفطي.
تعليقات