لم تشهد معظم المساجد في شرق البلاد الخطبة الموحدة التي أعلنت عنها هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالحكومة الموقتة، تحت عنوان «العلمانيون ومحاولتهم إفساد المرأة المسلمة»، وذلك على خلفيّة موجة الرفض والاحتجاج التي قادها نشطاء المجتمع المدني على قرار الحاكم العسكري بمنع المرأة من السفر إلى الخارج دون محرم مرافق.
وقالت مصادر، لـ«الوسط» اليوم الجمعة، إن المساجد شهدت اليوم خطبًا متنوعة من بينها الفساد في البلاد، وعمل المسلم في الدنيا وما يجنيه بها في الأخرة وغيرها.
وسبق لهيئة الأوقاف أن وصفت في بيان وقَّعه مدير إدارة شؤون المساجد بالهيئة حمد عيسى أبو دويرة، معارضي القرار بـ «العلمانيين»، كما وصفت الانتقادات التي وجهت للقرار بـ «الحملات الشعواء على الدولة ومؤسساتها، ومنها ما يتعلق بحقوق المرأة في الإسلام».
وأصدر الحاكم العسكري (درنة - بن جواد)، اللواء عبدالرازق الناظوري، قرارًا في 16 فبراير الجاري يقضي بمنع سفر «الليبيات دون سن الستين إلى خارج البلاد من غير محرم»، موضحًا أن القرار جاء «لدواعي المصلحة العامة للحد من السلبيات التي صاحبت سفر النساء الليبيات إلى الخارج». ولاقى هذا القرار موجة انتقادات واسعة من قبل نشطاء وسياسيين.
ولا تعد هذه الخطبة الأولى التي تتراجع المساجد في تنفيذها، حيث تراجعت سابقا حول الخطبة التي نشرتها الهيئة حول دور العلمانيين في إفساد المجتمع بنشر كتب الضلالة وفق قولها.
تعليقات