دان المركز الليبي للإعلام وحرية التعبير مصادرة جريدة الوسط ومعدات راديو الوسط في عدد من مدن المنطقة الشرقية.
وجاء ذلك في بيان صدر الثلاثاء، واعتبر هذا الإجراء تعسفيًا وخرقًا وانتهاكًا لحقوق الصحفيين ولحرية الصحافة، ويشكل تناقضًا صارخًا مع أسس الدولة المدنية الديمقراطية.
وأعلن المركز الليبي استغرابه وإدانته الشديدة لمثل هذه الإجراءات التعسفية الخطيرة، محذرًا من المساس بحرية التعبير ومبادئ حقوق الإنسان، وتقييد الحريات والتضييق على العمل الصحفي، ومتخوفًا في الوقت ذاته من أن يحل القمع والرقابة والقيود محل حق المعرفة.
اقرأ أيضًا: مصادرة «الوسط» في بنغازي ومنع دخولها طرابلس .. وقناة «الرسمية» تحرض ضدها
وشدد على أن الانتهاكات التي تعرض لها راديو الوسط تتنافى مع القوانين والتشريعات الوطنية والدولية، وتتنافى مع قواعد حرية الرأي والتعبير وتندرج في إطار «ترهيب العمل الصحفي».
ودعا «في ختام بيانه الصحفيين كافة والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى التضامن مع مؤسسة الوسط الإعلامية، للحد من المصادرات والتضييق على العمل الصحفي، مناشدًا البرلمان والجهات المسؤولة الالتزام بمسؤولياتها، والقيام بدورها تجاه الصحافة كسلطة رابعة، والإسراع في سن التشريعات التي تضمن حماية وسلامة حقوق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية».
وصادرت جهات أمنية في مدينة بنغازي العدد (22) من جريدة «الوسط»، في شهر أبريل العام 2016 فيما منعت إدارة المطبوعات في العاصمة طرابلس دخول وتوزيع الجريدة في المدينة. وتزامن ذلك مع بث برنامج في قناة (الرسمية) الليبية خصص للهجوم على الجريدة، والتحريض ضدّها.
ودانت منظمة «مراسلون بلا حدود» الحجز المتكرّر وحجب الجريدة الليبية «الوسط»، إضافة إلى الضغوطات التي تعرّض لها موزّعوها في ليبيا. إذ تمّ حجز عشرة آلاف نسخة من الجريدة المستقلّة المطبوعة بمصر «الوسط»، في نقطة تفتيش عسكريّة ليبيّة يومي 22 أبريل و11 مايو 2016، بينما كان الموكب الذي ينقل الجريدة متّجهًا لنقطة توزيعها في مدينة بنغازي.
تعليقات