رحبت الجامعة العربية بوقف إطلاق النار في أبو سليم بالعاصمة طرابلس بين الأطراف المتقاتلة يومي الخميس والجمعة الماضيين. ودعت الأطراف المعنية إلى الالتزام بهذا الاتفاق.
وناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، في بيان رسمى الأحد «الأطراف المتصارعة الالتزام بوقف إطلاق النار ونزع فتيل الأزمة والامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد حدة التوتر على الأرض من جديد».
وأثنى على الدور الذي قام به المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لإيقاف العمليات القتالية وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار قائلاً: «إن هذه الأحداث أظهرت من جديد أهمية انخراط الأطراف والقوى الليبية كافة في العملية السياسية القائمة لاستكمال تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في 15 ديسمبر 2015، والالتفاف حول جيش ليبي وقوات أمنية موحدة قادرة على الحفاظ على الأمن وبسط كامل سيطرتها على الأراضي الليبية في أجواء ديمقراطية وخالية من تهديد التنظيمات الإرهابية، ولا مكان فيها للميليشيات المسلحة التي تهدد سلامة الدولة والكيان الوطني الليبي».
وكان عميد بلدية أبوسليم، عبدالرحمن الحامدي، أعلن التوصل لاتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار مساء الجمعة برعاية المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والمجلس البلدي أبوسليم، وبحضور المفوض بمهام وزير الدفاع العقيد المهدي البرغثي.
وتكون الاتفاق من خمسة بنود رئيسة يبدأ بوقف إطلاق النار من الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً بتوقيت الجمعة، وحدد المقار التي يجب أن ينسحب منها مقاتلو الطرفين وتمركز قوة من وزارتي الدفاع والداخلية بحكومة الوفاق في خط التماس للفصل بين الأطراف المتنازعة.
وشهدت منطقة أبوسليم، أحد أكبر أحياء العاصمة طرابلس، اشتباكات عنيفة بين ما يسمى بـ«قوّة الردع المركزي والتدخل المشتركة» التي يقودها عبدالغني الككلي المعروف بـ«غنيوة» والتى تتخذ من حي أبو سليم مقرّا لها، وكتيبة «صلاح البركي» المتمركزة قرب طريق المطار.
تعليقات