Atwasat

ليبيا في الصحافة العربية (السبت 25 فبراير 2017)

القاهرة - بوابة الوسط السبت 25 فبراير 2017, 10:14 صباحا
WTV_Frequency

تابعت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت آخر المستجدات على الساحة الليبية، وركزت بشكل خاص على الاشتباكات المسلحة التي شهدتها منطقة أبوسليم، أحد أكبر أحياء العاصمة طرابلس، والتي وصفتها بعض الصحف بـ«حرب شوارع».

نبدأ من جريدة «الحياة» اللندنية التي تحدثت عن «حرب شوارع» سيطرت على العاصمة طرابلس مع اندلاع اشتباكات مسلحة، ليل الخميس – الجمعة، بين تنظيمين مسلحين تضاربت المعلومات حول ما إذا كانا مواليين لحكومة الوفاق الوطني، وتركزت الاشتباكات في حي أبوسليم جنوب العاصمة، لكنها اتسعت لتشمل محاور عدة في المدينة.

ولفتت الجريدة إلى إغلاق معظم الطرق المحيطة بمناطق الاشتباكات بسواتر ترابية تحسبًا لحرب طويلة، فيما حوصرت عشرات العائلات بأطفالها ونسائها في مناطق التوتر، وسعى الهلال الأحمر الليبي إلى إخراج العالقين خلال فترات هدوء نسبي في المعارك.

ودارت الاشتباكات بين القصف المتبادل بين ما يسمى بـ«قوّة الردع المركزي والتدخل المشتركة» التي يقودها عبدالغني الككلي المعروف بـ«غنيوة»، والتي تتخذ من حي أبو سليم مقرًّا لها، وكتيبة «صلاح البركي» المتمركزة قرب طريق المطار، واندلع القتال بعد أعمال خطف متبادلة بين الكتيبتين اللتين تتمركز قياداتهما في حي أبوسليم.

ونقلت الجريدة عن بيان لرئيس ما يعرف باسم «حكومة الإنقاذ» خليفة الغويل أن «ما حدث في طرابلس هو هجوم غير مبرر من كتيبة غنيوة (الككلي) على مقر كتيبة البركي في أبوسليم»، وأضاف: «هناك طرف يسعى الى إدخال طرابلس في فوضى مهما كان الثمن».
وقالت إن القيادي الميداني هاشم بشر، نشر قوة من «كتيبة ثوار طرابلس» التابعة له، للفصل بين المتحاربين، لكن ذلك أوقف القتال لفترة قصيرة قبل أن يعود في شكل أكثر ضراوة.

ونقلت عن شهود أن إطلاق نار كثيف وقع في أماكن عدة في العاصمة، خصوصًا في مناطق صلاح الدين وعين زارة وطريق السور، وتوزعت جبهات القتال على مناطق مشروع الهضبة وسجن الهضبة وحي الأكواخ وإشارة المرور أمام مقر نادي الاتحاد الرياضي.

ولم تتوافر حصيلة دقيقة للضحايا، لكن مسعفين أحصوا وقوع 8 قتلى و4 جرحى في صفوف «كتيبة الككلي» وقتيلين و6 جرحى في صفوف «البركي»، لكن الحصيلة ارتفعت مع تجدد القتال، فيما سجل سقوط أكثر من عشرة قتلى في صفوف المدنيين، إضافة الى عدد كبير من الجرحى تفاوتت خطورة إصاباتهم.

أما جريدة «الأهرام» المصرية فنقلت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في طرابلس، ينص على وقف إطلاق النار من الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً بتوقيت الجمعة وحدد المقار التي يجب أن ينسحب منها مقاتلو الطرفين، وتمركز قوة من وزارتي الدفاع والداخلية بحكومة الوفاق في خط التماس للفصل بين الأطراف المتنازعة.

وأعلن عميد بلدية أبوسليم، عبدالرحمن الحامدي، أمس الجمعة التوصل لاتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار بمنطقة أبوسليم برعاية المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والمجلس البلدي أبوسليم، وحدد الاتفاق خمس نقاط، أولاها انسحاب مجموعة حرس المنشآت (البركي) من مقر مكافحة الإرهاب سابقًا (مبدئيًا) وانسحاب القوة التابعة للأمن المركزي أبوسليم (غنيوة) إلى مقاراتها.

هذا إلى جانب تشكيل قوة من وزارتي الدفاع والداخلية للفصل بين الأطراف المتنازعة، وتشكيل لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار لتحديد الجهة والوقت الذي تم فيه خرق وقف إطلاق النار من أحد الأطراف المتنازعة.
ومن جانبها قالت جريدة «العرب» اللندنية إن الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس طغت على الحراك السياسي والدبلوماسي لتسوية الملف الليبي، انطلاقًا من المبادرة التونسية التي تدعمها مصر والجزائر.

ولفتت الجريدة إلى تحذيرات من اندلاع موجة جديدة من القتال بين المجموعات المسلحة، مما يبدد أجواء التفاؤل الحذر الذي ساد المشهد الليبي خلال الأيام القليلة الماضية.

وتعد الاشتباكات الأخيرة «الأعنف» منذ سنوات في طرابلس، وتأتي بعد عدة أيام من محاولة اغتيال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج.

وحذر مراقبون من تداعيات الاشتباكات على جهود الحوار الأخيرة، لتونس ومصر والجزائر لإيجاد تسوية سياسية للمأزق الليبي تقوم على قاعدة الحوار والتوافق.

واندلعت اشتباكات مسلحة ليلة الخميس - الجمعة في مناطق أبوسليم والهضبة الخضراء والمشروع الزراعي بالعاصمة طرابلس، باستعمال الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين ميليشيات سارع أفرادها إلى سد الشوارع بالسواتر الترابية، في مشهد أثار الرعب لدى سكان طرابلس.
وتبادلت الدبابات والعربات المُدرعة القصف من مواقع تمركزها بجوار عمارات حي ناصر ومصنع المشروبات في أبوسليم، فيما كان دوي الانفجارات وإطلاق النار الكثيف يهزان مختلف أنحاء العاصمة طرابلس.

وأسفرت الاشتباكات في حصيلة أولية عن سقوط تسعة قتلى و16 جريحًا، إلى جانب إلحاق أضرار مادية بالغة بالمباني السكنية والمستشفيات الموجودة بالمنطقة.

وجاءت الاشتباكات على خلفية خطف أربعة عناصر تابعة لفرع الأمن المركزي في أبوسليم من قبل مسلحين يتمركزون في مقر الشرطة العسكرية السابق بالمنطقة.

وقالت إدارة الأمن المركزي في بيان على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن «الاشتباكات اندلعت بعد أن قامت مجموعة مسلحة تتمركز في مقر الشرطة العسكرية سابقًا تدّعي تبعيتها لكتيبة البركي، وبدعم من العصابات المتمركزة في مشروع الهضبة الزراعي بخطف أربعة أعضاء تابعين لفرع الأمن المركزي في أبوسليم».

ليبيا في الصحافة العربية (السبت 25 فبراير 2017)
ليبيا في الصحافة العربية (السبت 25 فبراير 2017)
ليبيا في الصحافة العربية (السبت 25 فبراير 2017)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إيقاف تاجر مخدرات يجلب «الحشيش» من القبة إلى بنغازي
إيقاف تاجر مخدرات يجلب «الحشيش» من القبة إلى بنغازي
صب قواعد خرسانية لـ5 أبراج على خط الرويس - أبوعرقوب
صب قواعد خرسانية لـ5 أبراج على خط الرويس - أبوعرقوب
العثور على 3 قذائف هاون بسهل جفارة
العثور على 3 قذائف هاون بسهل جفارة
الشهوبي يبحث التعاون مع «بيكر» العالمية
الشهوبي يبحث التعاون مع «بيكر» العالمية
إحباط تهريب شحنة كوابل في ميناء مصراتة
إحباط تهريب شحنة كوابل في ميناء مصراتة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم