اعتبر رئيس المجلس الأعلى للدولة في طرابلس، عبدالرحمن السويحلي، أن التحركات الأخيرة لرئيس حكومة الإنقاذ الوطني خليفة الغويل، تعرقل وصول البلاد إلى حالة الاستقرار السياسي والأمني، وتقوض جهود التوافق والسلام بالتنسيق مع أقلية متطرفة معارضة للاتفاق السياسي.
وجاء تصريحات السويحلي خلال لقائه مع السفيرة الفرنسية لدى ليبيا بريجيت كرومي والوفد المرافق لها في العاصمة طرابلس، اليوم الاثنين، بحسب ما نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة على موقع «فيسبوك».
وأكد السويحلي أن «جميع هذه التحركات والمحاولات ستبوء بالفشل الذريع بسبب رفض الغالبية الساحقة من الشعب الليبي لهذه الممارسات وتأييدهم للوفاق الوطني». في ردا مباشر على التحركات الأخيرة بعد الإعلان عن تأسيس جهاز الحرس الوطني في العاصمة طرابلس قبل أيام.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة إن لقاء السويحلي مع السفيرة الفرنسية بريجيت كرومي «تناول آفاق التعاون المشترك بين البلدين»، مشيرًا إلى أن السفير الفرنسية جددت خلال اللقاء دعم بلادها للاتفاق السياسي الليبي والمؤسسات المنبثقة عنه.
كما أكدت السفيرة الفرنسية خلال اللقاء «اعتراف فرنسا بالمجلس الأعلى للدولة منذ تأسيسه كجسم شرعي يؤدي مهامه بالتعاون مع مجلس النواب والمجلس الرئاسي»، مُعتبرةً أن «أي أجسام أخرى خارج إطار الاتفاق السياسي هي أجسام موازية وغير مُعترف بها دوليًا».
وأكد السويحلي من جهته للسفيرة الفرنسية بريجيت كرومي خلال اللقاء «انفتاح المجلس الأعلى للدولة على جميع الأطراف واستعداده الدائم لتوسيع دائرة التوافق الوطني بما يحُقق التوازن دون إقصاء وفي إطار الاتفاق السياسي الليبي».
تعليقات