أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عن شحن أول ناقلة نفط من ميناء غزة النفطي العائم بحقل البوري البحري، الذي تم تدشينه ليحل محل الخزان العائم السابق «سلوق» وإدخاله إلى منظومة العمليات النفطية بشركة مليتة للنفط والغاز.
وأشارت المؤسسة، في بيان، إلى تصنيع الخزان العائم عن طريق إحدى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال بدولة كوريا الجنوبية، وهو أحد المشاريع الكبيرة التي نفذتها شركة مليتة لتوفير سعة تخزينية كبيرة من النفط الخام لحقل البوري، والتي تقدر بمليون ونصف المليون برميل من النفط الخام.
وأضافت أن الخزان العائم وصل «غزة» ويبلغ طوله 360 مترًا وعرضه 60 مترًا، إلى حقل البوري أواخر شهر مايو من العام 2016، بعد رحلة من حوض بناء السفن في جينهاي بكوريا الجنوبية مرورًا بالمحيط الهندي والبحر الأحمر ثم البحر الأبيض المتوسط.
وأوضحت أن أعمال التركيبات البحرية للأنابيب والكوابل البحرية والألياف البصرية مع منصات الإنتاج بالحقل أجريت مع نهاية العام 2016، حيث ضخ النفط الخام المُعالج بالمنصة الرئيسية DP4 مع نهاية شهر يناير2017.
وكان صنع الله قال إن ليبيا تحتاج إلى استثمارات بقيمة 19 مليار دولار، على مدار السنوات الخمس المقبلة؛ لتلبية هدفها المتمثل في زيادة الإنتاج إلى 2.1 مليون برميل يوميًا، مشيرًا في حوار سابق مع «رويترز» إلى أن حقل الشرارة ينتج حاليًا 161 ألف برميل يوميًا، متوقعًا ارتفاع الإنتاج إلى نحو 1.2 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العام الحالي، حال استمر الوضع الأمني مستقرًا، وتقديم تمويلات من البنك المركزي والخزانة العامة.
ويتذبذب إنتاج النفط في ليبيا حول 700 ألف برميل يوميًا، منذ استئناف تشغيل حقل الشرارة الرئيسي في غرب البلاد، والذي أغلقته مجموعة أخرى من المحتجين، فيما لا يزال حقل الفيل ثاني أكبر الحقول الغربية مغلقًا.
ولا يزال إنتاج ليبيا يقل كثيرًا من مستواه قبل 2011، حينما كانت تنتج أكثر من 1.6 مليون برميل يوميًا. وتهدف المؤسسة الوطنية للنفط زيادة الإنتاج إلى 900 ألف برميل يوميًا بحلول مارس، وإن كانت أي زيادات عرضة للتأثر بالاضطرابات السياسية في البلاد.
تعليقات