اعتبر عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، الصالحين عبدالنبي الغيثي، أن تعيين مبعوث أممي جديد على رأس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلفًا للمبعوث الحالي مارتن كوبلر «لن يغير شيئًا على أرض الواقع» في ليبيا.

واستغرب الغيثي في تصريح إلى «بوابة الوسط»، اليوم الخميس، ترشيح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لرئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض رئيسًا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، خلافًا للألماني مارتن كوبلر، دون الرجوع إلى مجلس النواب الليبي باعتباره «الجسم التشريعي الوحيد في البلاد».

وقال «إن صح خبر تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثًا أمميًا في ليبيا خلفًا لكوبلر، فهذا الأمر لن يغير شيئًا على أرض الواقع وسوف يكون سلامًا كمن سبقوه سواء ليون أو كوبلر»، مشددًا على أن «لمجلس النواب فقط الحق في تقرير من يرى أنه مناسب لكي يكون مندوبًا لدولة ليبيا»، داعيًا «الجميع سواء الدولة العربية أو الصديقة إلى احترام السيادة الليبية».

ورأى الغيثي أن المبعوث الأممي الحالي مارتن كوبلر «وقع في المحظور من خلال معاملته وانحيازه لطرف دون آخر، وتناسى بأن ليبيا لديها جسم تشريعي واحد وهو مجلس النواب»، منبهًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى «أن يعوا ويفهموا إرادة كل الليبيين وأن يحرصوا على لم شتات الوطن ويقدروا إنجازات الجيش الوطني الليبي على الأرض دون أي مساعدة خارجية في ظل غياب الدعم وحظر التسليح».

ودعا الغيثي المجتمع الدولي إلى «أن يفهم أن الحل السياسي ليس كافيًا» مطالبًا إياه «بدعم القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير حفتر في حربها على الإرهاب»، والذي قال إنه «أثبت حسن النية وحرر أغلب أحياء بنغازي ومناطق الهلال النفطي من القوى الإرهابية التي كانت تسيطر عليها».

كما اعتبر عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب أن «ما يحدث هذه الأيام من تناحر وصراع مستمر واقتتال في طرابلس، يدل على حكم الميليشيات للعاصمة والذين خرجوا أغلبهم من السجون وتحصلوا على المال والسلاح فعاثوا فيها فسادًا».

ونبه الغيثي الليبيين إلى ضرورة «تحكيم العقل والتهدئة خاصة في العاصمة طرابلس»، لافتًا إلى أن المجموعات المسلحة «روعت المدنيين الآمنين واستخدمت كل الأسلحة من أجل فرض السيطرة وبالقوة؛ مما أدى إلى انتشار القتل والدمار والسرقة والنهب في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية» في العاصمة طرابلس.

وانتقد مندوب ليبيا السابق بالأمم المتحدة إبراهيم الدباشي، اليوم الخميس، اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثًا أمميًّا إلى ليبيا خلفًا للألماني مارتن كوبلر.

وقال الدباشي في تغريدة عبر حسابه بموقع «تويتر»: «مجلس النواب من واجبه ألا يتعامل مع أي ممثل جديد للأمين العام للأمم المتحدة ما لم تتم استشارته بشأن تعيينه، وسيادة ليبيا تتطلب ذلك».

وكتب في تدوينة بموقع «فيسبوك»: «أمين عام الأمم المتحدة الجديد، أنطونيو غوتيرس، يهين مجلس النواب والسلطات الدستورية وينتهك سيادة ليبيا بفرض ممثل خاص جديد له دون استشارتها».