دعت مسؤولة فرنسية في ختام زيارتها الجزائر، أمس الأربعاء، الأطراف الليبية إلى ضرورة التوصل لاتفاق يتحكم في ظاهرة الهجرة ومكافحة التطرف.
وقالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية للجمعية الفرنسية، إيليزابيت غيغو، عقب محادثاتها مع الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل: «إننا ممتنون للحكومة الجزائرية لما بذلته من جهود من أجل استرجاع السلم في مالي، وتسوية الأزمة في ليبيا التي تشكل محل انشغال مشترك بالنسبة لبلدينا».
ووفقًا للإذاعة الجزائرية، اعتبرت غيغو أنه من الضروري أن «تتوصل مختلف الأطراف الليبية إلى اتفاق، لتحقيق الأمن والتحكم في ظاهرة الهجرة ومكافحة التطرف».
وأوضحت أنها تتفهم المبدأ الذي لطالما دافعت عنه الجزائر والمتمثل في «تقرير المسؤولين الليبيين مصيرهم دون تدخل أجنبي».
من جانبه، صرح العربي ولد خليفة خلال لقائه المسؤولة الفرنسية قائلاً: «إن الجزائر التي حاربت الإرهاب لوحدها طيلة عشرية كاملة، تعد اليوم مصدر أمن واستقرار وقطبًا لاستقبال اللاجئين والمهاجرين في منطقة تنتشر فيها بؤر توتر وأزمات كثيرة».
وأضاف: «إن الجزائر تشجع انتهاج الحوار كوسيلة وحيدة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء سواء في مالي أو ليبيا أو سورية».
وجاءت زيارة المسؤولة البرلمانية الفرنسية بعد أيام من مناقشة بعثة لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي إلى دول المغرب العربي بما فيها ليبيا، شركاء باريس الأوروبيين الانخراط في المبادرة التي يقودها جيران ليبيا في عملية المصالحة، وتوثيق المشاورات مع الجزائر ومصر وتونس.
كما أوصت البعثة بالحاجة الملحة لإيجاد بنية للأمن القومي تعطي مجالاً للمشير خليفة حفتر في تركيبة عسكرية مقبولة من جميع الأطراف.
تعليقات