هدأت حدة الاشتباكات بين مجموعات مسلحة في كل من منطقتي جنزور (15 كلم غرب طرابلس، وصياد التي تبعد عنها نحو 7 كيلومترات غربًا، بعد تبادل عنيف اُستُخدمت فيه الأسلحة المتوسطة والثقيلة، السبت.
وأفاد سكان قريبون من منطقة الاشتباكات اتصلت بهم «بوابة الوسط» بأن أصوات القصف توقفت الليلة قبل الماضية لتعود بكثافة فجر السبت وتستمر حتى المساء، فيما بدا أن الاشتباكات اُستُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بينها صواريخ غراد.
وبدأت الاشتباكات بين الطرفين، الأربعاء الماضي، حيث تقول كتيبة «فرسان جنزور» إن مسلحين من منطقة صياد مدعومين من «لواء ورشفانة» هاجموا عناصرها في محاولة لفتح الطريق الساحلي المغلق من قبل الكتيبة منذ أشهر، ما اضطرها إلى الرد على المهاجمين، بينما ينفي «لواء ورشفانة» مشاركته في الاشتباكات، مشيرًا إلى أن طرفيها هما كتيبة «فرسان جنزور» وقوة من منطقة صياد المجاورة لها.
وقال السكان إن أصوات القصف والتخوف من ازدياد حد الاشتباكات أحدثت حالة من الهلع والذعر بينهم، وأجبرتهم على البقاء داخل بيوتهم، ووفق مسؤولين محليين في بلدية جنزور فقد تم تعليق الدراسة في منطقة جنزور بجميع المدارس الخاصة والعامة، اليوم، وغدًا الاثنين، جراء استمرار سقوط القذائف والصواريخ في المنطقة.
ويخشى هؤلاء السكان من توسع الاشتباكات بشكل خطير إذا ما تدخلت قوات من خارج المنطقة لدعم هذا الطرف أو ذاك، وتتحول إلى حرب تصفية حسابات بين الطرفين، على خلفية أحداث ما عرف بعملية «فجر ليبيا» التي شهدت اقتتالاً عنيفًا بين «فرسان جنزور» المنخرطين في تلك العملية والمجموعات المسلحة التابعة لورشفانة.
تعليقات