أفاد مدير التحقيقات في مكتب النائب العام الصديق الصور بالتعرف على منفذي التفجير الذي وقع قبل أيام بسيارة مفخخة قرب مقر السفارة الإيطالية في منطقة الظهرة بالعاصمة طرابلس، مشددًا على أن بيانات منفذي الهجوم وهوياتهم «بالكامل وجميع ما تتطلبه التحقيقات» لدى مكتب النائب العام.

جاء إعلان مدير التحقيقات، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، بالعاصمة طرابلس، تحدث خلاله عن آخر ما وصلت إليه تحقيقات النيابة العامة حول عدد من القضايا الهامة التي شهدتها البلاد، خلال السنوات الأخيرة.

وقال الصور إن عضو النيابة المناوب انتقل على الفور إلى مكان الانفجار الذي وقع بسيارة مفخخة بمنطقة الظهرة قرب السفارة الإيطالية وتحديدًا على بعد شارعين من السفارة، وذلك بإشراف مباشر من محامي عام طرابلس على الواقعة وأيضًا مكتب النائب العام، منوهًا بـ«عرض جثامين شخصين على الطبيب الشرعي ومعاينة المكان ومعاينة المركبة وتكليف خبير متفجرات لإيفاء النيابة بأسباب الانفجار».

وأشار إلى التعرف على هوية الشخصين بالتعاون بين قوة الردع الخاصة ومكتب النائب العام، لافتًا إلى أنه سيتم إبلاغ ذويهما، اللذين تبين لجهات التحقيق أنهم سبق أن سجلوا بلاغات بمراكز الشرطة التي يقيمون في دائرتها بأن الشخصين مفقودان وهما عسكريان، إذ تم أخذ الحمض النووي من الجثتين.

وأكد الصور أن التحقيقات الخاصة التي أجرتها النيابة العامة وقوة الردع الخاصة تحت إشراف مكتب النائب العام أثبتت أن «الواقعة لا علاقة لها بالتنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي نعرفها جيدًا، وأن الواقعة لها أغراض أخرى»، مشيرًا إلى أن التحقيقات أسفرت أيضًا «عن من هم وراء الواقعة، إذ لم يكن مقتل هذين الشخصين مخططا له».

وأوضح أن الواقعة حدثت خلافًا لما كان يُخطط له، نتيجة أخطاء؛ إذ طلب رجال الأمن الدبلوماسي من المركبة عدم الوقوف في ذلك المكان، ما أحدث ارتباكًا ترتب عليه انفجار المركبة ووفاة الشخصين اللذين كانا عازمين على وضع المركبة في المكان المحدد لهما ثم تفجيرها عن بُعد، عقب الركوب في سيارة أخرى.

وتابع: «تم التعرف على السيارة الأخرى، والتعرف على أشخاص آخرين كانوا وراء الواقعة»، مضيفًا: «لا نستطيع أن ندلي بمعلومات أكثر من ذلك حتى لا نؤثر على سير التحقيقات في الحادث».

يشار إلى أن سيارة مفخخة انفجرت قرب مقر السفارة الإيطالية ووزارة التخطيط بالعاصمة طرابلس في 21 يناير الجاري، مما أسفر عن سقوط قتيلين بحسب ما أعلنته جمعية الهلال الأحمر فرع طرابلس التي انتشلت الجثامين.