Atwasat

«بروكينغز»الأميركية: عودة إيطاليا إلى ليبيا «قرار خاطئ»

القاهرة - بوابة الوسط: (ترجمة: هبة هشام) الأحد 22 يناير 2017, 02:04 مساء
WTV_Frequency

رأى مقال نشره موقع مؤسسة «بروكينغز» الأميركية أن توقيت إعادة فتح السفارة الإيطالية في ليبيا «خاطئ ومتعجل»، لافتة إلى حالة الانقسام التي تشهدها البلاد، وأنها «على شفا حرب أهلية موسعة».

وقالت كاتبة المقال الباحثة فيدريكا فاسانوتي إن قرار عودة إيطاليا إلى ليبيا مجددًا في ظل الأوضاع الراهنة وإعادة فتح سفارتها «قرار له عواقب»، ووصفته بـ«مجازفة كبرى»، موضحة أن «الليبيين ما زالوا يتذكرون تاريخ إيطاليا الاستعماري».

ورغم وضوح أهداف إيطاليا من إعادة فتح سفارتها، وهي كما أعلنها السفير جوزيبي بيروني، مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، تساءل المقال، نُشر الخميس، عن أسباب اتخاذ هذا القرار في الوقت الجاري، حيث «ضعفت فيه سلطة حكومة الوفاق الوطني والمجلس الرئاسي، ويبدو أن فائز السراج فقد سيطرته على المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس»، وفي الوقت نفسه تعالت الأصوات بشرق البلاد التي وصفت قرار روما بـ«احتلال جديد»؟

ورأت الكاتبة أن «السبب ربما يكون رغبة روما في تحسين سياستها الخارجية التي تراجعت بشدة خلال العقود الماضية وأصبحت باستمرار خلف القوى الغربية الأخرى، ولهذا فإن التواجد في ليبيا يضع إيطاليا في المكان المناسب في منطقة البحر المتوسط، وأيضًا على الصعيد الدولي».

روما مدفوعة برغبتها في تحسين سياستها الخارجية، التواجد في ليبيا يضعها في المكان المناسب دوليًا

لكنها حذرت من «استمرار رفض الليبيين التواجد الإيطالي بسبب تاريخ روما الاستعماري في ليبيا»، وقالت إن ذلك ظهر جليًا في تصريحات رئيس ما يعرف باسم «حكومة الإنقاذ»، خليفة الغويل، التي طالب فيها رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني بسحب قواته من قاعدة جوية في مصراتة، وقال إن «إيطاليا لها تاريخ استعماري». وفي الشرق أيضًا استنكرت وزارة الخارجية التابعة للحكومة الموقتة عودة الإيطاليين إلى ليبيا، واصفين القرار بـ«عدوان عسكري».

وبعث رئيس الحكومة الموقتة عبدالله الثني رسالة دبلوماسية «عاجلة» إلى السفارات والقنصليات الليبية بالخارج وأخبرهم أن «سفينة عسكرية إيطالية تحمل جنودًا وذخيرة دخلت المياه الإقليمية الليبية في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة، مما يعد عدوانًا على الأراضي الليبية».

ولفتت الكاتبة إلى أن أول أزمة على إيطاليا التعامل معها بشكل مباشر هي أزمة الهجرة غير الشرعية، ووقف تدفق المهاجرين من سواحل ليبيا وشمال أفريقيا، لافتة إلى وصول نحو 181 ألف مهاجر إلى إيطاليا خلال العام 2016، مع توقعات بزيادة تلك الأعداد خلال 2017.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني توصل مع نظام معمر القذافي، العام 2008، إلى اتفاق حول أزمة الهجرة، مفاده بأن تقدم إيطاليا اعتذارًا لاحتلالها ليبيا بين 1911 - 1943، وأن تدفع روما خمسة مليارات دولار على مدى 25 عامًا ومساعدة ليبيا في بناء شبكات الطرق والبنية التحتية، مقابل أن تغلق ليبيا سواحلها أمام المهاجرين.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الرسمية (الخميس 18 أبريل 2024)
أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الرسمية (الخميس ...
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من شحات إلى درنة
«الأرصاد» يحذر من رياح نشطة على الساحل من شحات إلى درنة
محادثات حول عودة السفارة البرازيلية للعمل في طرابلس
محادثات حول عودة السفارة البرازيلية للعمل في طرابلس
حكومة حماد تقرر إطلاق منصة لتلقي طلبات عمل المنظمات الأجنبية
حكومة حماد تقرر إطلاق منصة لتلقي طلبات عمل المنظمات الأجنبية
فريق أميركي يجري جراحات للأطفال في مركز زليتن الطبي
فريق أميركي يجري جراحات للأطفال في مركز زليتن الطبي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم